Masu Daukar Hadaya
حاملات القرابين: عن اليونانية القديمة
Nau'ikan
35
ولكن، بما أنني استحضرت إلى الأذهان قصص الآثام المنطوية على عدم الرحمة، فهذا هو الوقت الملائم لذكر قصة زواج تجرد من الحب، فكان عامرا للبيت من جراء المكائد التي دبرتها زوجة لعوب ضد سيدها المحارب. ضد سيدها لسبب يحترمه أعداؤه. ولكن أبجل وطيسا ومنزلا غريبا على نيران العاطفة، كما أبجل في المرأة روحا تنفر من الأفعال الجريئة.
الحقيقة أن قصة نساء ليمنوس
36
تحتل المكان الأول بين قصص الجرائم . وقد ظلت مدة طويلة تروى بالأنين، بصفتها فاجعة منكرة حتى صارت مثلا يضربه الناس لكل فزع جديد فيقولون إنه أشبه بالمحنة الليمنية. وبسبب هذه الفعلة الشنعاء التي يمقتها الآلهة. انقرض ذلك الجنس وأبيد، في خزي وعار، من بين البشرية. فما من رجل يوقر ما يستحق كراهية السماء. هل هناك قصة من تلك القصص لم أذكرها بإنصاف؟
غير أن الحسام المرير الحاد، اقترب من الثدي، وضرب ضربته في موضعها تماما انصياعا لأمر العدالة. إذ الحقيقة أن عدم استقامة ذلك الذي يذنب بحق في ذات عظمة زوس الملكية، إنما يلقى على الأرض ويوطأ تحت الأقدام.
37
لقد ثبت سندان العدالة بإحكام. تشكل ربة المصير أسلحتها، وتصنع سيفها في الوقت المناسب، وتأتي روح الانتقام المشهورة والعميقة التفكير، بالابن إلى البيت ليوقع الجزاء عن تلويث البيت بالدم المسفوك قديما. (يدخل أوريستيس وبولاديس مع خادم أمام القصر.)
أوريستيس :
يا بواب! يا بواب! اسمع طرقاتي على الباب الخارجي! من بالداخل، يا بواب، يا بواب، أقول مرة أخرى، من بالبيت؟ وللمرة الثالثة، أنادي شخصا ما من هذا البيت ليأتيني، إذا كنتم ترحبون بالغرباء بإرادة أيجيسثوس.
Shafi da ba'a sani ba