قبلت ليزي ديانا على وجنتها.
وقالت ديانا: «اسمحوا لتوشي بالبقاء.»
قال تشارلي: «بالتأكيد.»
قالت ليزي: «هيا بنا يا جونزاليس.» •••
بينما أخذ تشارلي يحقن المخدر في القسطرة الوريدية، شعرت ديانا كما لو أنها تختنق، ثم احتشدت رائحة معدنية قوية داخلها. كانت واعية لكل أنبوب وجهاز مغروس في جسدها - من القسطرة الوريدية إلى القسطرة المهبلية والأنبوب البلعومي - وكانت كلها تمثل انتهاكات بشعة وعديمة المعنى لجسدها ... لم تكن تشعر بالراحة مع أي منها، كم من الوقت يمكن أن يستمر هذا الأمر؟
تردد صوت نغمة موسيقية.
كان اللحن بسيطا ومتكررا، سريعا بدرجة معتدلة وبه تأخير نبر بسيط، وبدا فارغا كما لو كان صادرا من صندوق موسيقي للأطفال. بعد ذلك جاء الجزء الخاص بالأغنية، وبينما كانت النغمات تعزف، تذكرتها ديانا، وحين عادت النغمة الأساسية كانت مألوفة لها هي الأخرى، وأخذت تدندن معها، وتتذكر حين كانت فتاة صغيرة تسمع الأغنية من جدة جدتها، التي ظهر وجهها فجأة، أصغر عمرا مما كانت تتذكرها ديانا عادة، وكانت حية على نحو مستحيل أمام عينيها، ثم غاصت في الظلام.
شذرات من الذاكرة.
كان ذراعا والدتها ملتفتين حولها بقوة، وكانت ديانا تنتحب ...
كان والدها يمسك سمكة في ضوء الشمس، وكان جسدها الفضي يتلألأ، وقد انعكس عليه ضوء قوس قزح ...
Shafi da ba'a sani ba