وقالَ: إنّ بعضَ الملوكِ طَلَبهُ للفحلة فمنعه منه وخصاه. وقال الجوهريّ (١٠٩) خَصافِ، بالصاد المهملة. وقالَ فيه الشاعرُ (١١٠): واللهِ لو ألقى خَصافِ عَشِيّةً لكنتُ على الأملاكِ فارسَ أَشأما
(الخَطّارُ) (١١١): فَرَسُ حُذَيْفَة بن بدر.
و(الخَطّارُ) (١١٢): فرسٌ آخر من خيل مُضَر، كانَ للبيد بن ربيعة، وطَلَبَهُ عبدُ العزيزِ ابنُ مروانَ، وهو أميرُ مِصْرَ، من لبيد ابن ربيعة فامتنعَ عليهِ، فأغزاه إفريقية فمات بها، فبعث به موسى ابن نصير إلى عبد العزيز في جُملةِ خيلٍ أهداها إليه وقد طالت معرفتُهُ وذنَبُهُ، فلمّا تأمّلَ الخيلَ لم يجد من يعرف الخَطّار، فقالوا: ابنة لبيد، فبَعَثَ به عبد العزيز إليها، فلمّا رأتهُ قالت لمن أتاها به: إنِّي امرأةٌ فأخرجوا عني حتى أَنظرَ إليه، فلمّا عرفتهُ قطعت أُذْنَيْه وهَلَبتْ ذَنّبهُ وقالتْ: واللهِ [١٣ ب] لا يركبك أَحَدٌ بعد أَبي سَويًّا، ثم قالت: هو هو فخذوه لا باركَ اللهُ لكم فيه. فاتخذهُ عبد العزيزِ للفحلة.
(خَصاف) (١١٣): فرسٌ آخر كان لرجلٍ من غَسّان، وبفارسهِ يُضْرَبُ المثلُ:
(أَجْرَأُ من فارسِ خَصافِ) (١١٤) . وقال ابن حبيب (١١٥): كانَ لغسانيُّ، وقيل: هو سُمَيْر بن
_________
(١٠٩) الصحاح (خصف) .
(١١٠) بلاعزو في ابن الأعرابي ٩٦ وفيه: فارس أشأم.
(١١١) ابن الأعرابي ٧٠، الغندجاني ٨٦، العمدة ٢ / ٢٣٥.
(١١٢) أغفلته كتب الخيل. وفي نفسي من هذه الرواية شيء إذ لم أجد لها سندًا في الكتب التي رجعت إليها بله الفرق الزمني.
(١١٣) ابن الكلبي ٨٠ - ٨٢، الغندجاني ٨٩ بكسر الخاء فيها. وبالفتح في ابن الأعرابي ٦٧.
(١١٤) الدرة الفاخرة ١١٥، جمهرة الأمثال ١ / ٣٢٧، المستقصى ١ / ٤٧.
(١١٥) الخبر مفصلًا في الدرة الفاخرة ١١٤ - ١١٥. وابن حبيب هو محمد بن حبيب، وحبيب أمه، ت ٢٤٥ هـ. (أنباه الرواة ٣ / ١١٩ وما فيه من مصادر) .
1 / 36