Haka Nasr Abu Zayd Ya Yi Magana
هكذا تكلم نصر أبو زيد (الجزء الأول): من نص المصحف إلى خطابات القرآن
Nau'ikan
و
I like you
وإنما أردت أن أرضي الطالبة، فقلت
I want to satisfy her
وده معناه جنسيا، فأحد الموجدين أشار بيده لي: توقف. طبعا ليست لغتي، شيء من هذا.
يعني مثلا: «طلعها كأنه رءوس الشياطين»، الكلام هنا عن شجرة الزقوم، تشبيه ثمر هذه الشجرة كأنه رءوس الشياطين. فالسائل قال: «فإنما يقع الوعد والوعيد بما عرف مثله، وهذا لم يعرف»، لم نر في حياتنا رأس شيطان فنفهم المعنى، فلماذا يلجأ القرآن إلى هذا التشبيه؟ منطقيا المفروض أن التشبيه هو علاقة بين الغامض من أجل توضيح الغامض. وهذا لم يعرف، لم نر رأس شيطان، فكيف نفهم هذا؟ شرح أبو عبيدة معمر بن المثنى، توفي سنة 207 هجريا، قال: «إنما كلم الله تعالى العرب على قدر كلامهم.» وهذا مبدأ مهم، على درجة عالية من الأهمية: «أما سمعت قول امرئ القيس:
أيقتلني والمشرفي مضاجعي
ومسنونة زرق كأنياب أغوالي؟»
يعني: امرؤ القيس قال له أحدهم: سيقتلونك. فقال: كيف يقتلني والسيف مضاجعي، ويتكلم عن الرمح ومسنونة زرق كأنياب أغوالي. استخدم امرؤ القيس أنياب الغول كتشبيه و«هم لم يروا الغول قط». الغول مفهوم ذهني، وليس موجودا فيزيقيا «لكنهم لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به» (التخييل).
ما يريد معمر بن المثنى أن يقوله هنا: إن المسألة ليست أن يكون المستمع لهذه الآية قد رأى رأس الشيطان، لكن رأس الشيطان في الخيال مزعج. فالقرآن يريد عن طريق التخييل بالتشبيه أن يخلق هذا الأثر. غموض الدلالة جزء من تطور المجتمع، وأصبح النص غامضا يحتاج هذا الغموض إلى شرح، هذا غموض الدلالة على مستوى الاستعارة والتشبيه والكناية، على مستوى بلاغي.
Shafi da ba'a sani ba