Hakadha Takallam Zaradusht
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Nau'ikan
إنني أسير إلى هدفي وأتبع طريقي فأقفز فوق المترددين والمتأخرين، وهكذا سيكون سيري جنوحا إلى الغروب.
10
وكان زارا يناجي نفسه بهذا القول والشمس في الهاجرة، وإذا به يسمع صوتا جارحا في الفضاء ولاح له نسر يعقد حلقات في طيرانه، وقد تعلق به أفعوان وما كان النسر يقبض عليه بمخلبيه كفريسة، بل كان الأفعوان ملتفا حول عنقه التفاف المحب.
فهتف زارا والحبور يملأ فؤاده: هذان نسري وأفعواني؛ فالنسر أشد الحيوانات افتخارا، والأفعوان أشدها مكرا تحت الشمس، وكلاهما ذاهبان مستكشفين في الفضاء؛ ليعلما ما إذا كان زارا لم يزل في الحياة، فهل أنا لم أزل حيا بعد؟
لقد اعترضني من المخاطر بين الناس ما لم أجد مثله بين الحيوانات، إنني أتبع السبل المخطرة فلأقتدين بنسري وأفعواني.
وتذكر زارا القديس المنعزل في الغاب فتنهد وقال: لأكونن أوفر حكمة لأكونن ماكرا كأفعواني، غير أنني أطلب المستحيل لذلك أتوسل إلى افتخاري أن يلازم حكمتي ولا ينفصل عنها.
وإذا ما تخلت حكمتي عني يوما وهي تتوق إلى الطيران وا أسفاه؛ فإنني لأرجو أن يطير افتخاري مستصحبا جنوني.
وهكذا بدا جنوح زارا إلى المغيب.
خطب زرادشت
التحول في ثلاث مراحل
Shafi da ba'a sani ba