Hakadha Takallam Zaradusht
هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد
Nau'ikan
إننا نعامل بالمداراة مجتمعنا الجديد؛ لأنه معبر يؤدي إلى المثل الأعلى في آتي الزمان، وما نعمل نحن وندفع بالآخرين إلى العمل إلا في سبيل هذا المثل الأعلى.
55
وجود الطرق والوسائل للاندفاع إلى ما وراء الإنسانية، وعلينا أن نجد من الإنسان نوعه الأعلى والأشد.
يجب أن نتمثل أبدا بما في الأصاغر من نزوع إلى الأفضل، إلى التكامل والنضوج، إلى الصحة وإشعاع القوة.
يجب أن يعمل كل واحد عمله اليومي بعاطفة الفنان؛ لإبلاغ ما يقوم بصنعه حد الكمال، والنظر إلى ما يجب صنعه بدون مغالاة كما يليق بأهل الاقتدار.
56
تذرعوا بالصبر فإن الإنسان المتفوق مرتبتكم التالية، فيجب عليكم أن تتصفوا بالاعتدال والرجولة.
لنرفعن الإنسان فوق مستواه أسوة باليونان، فلا نطمح إلى الخوارق العقلية، وخير لنا أن نستبعد العقل الراجح إذا قيده الخلق الضعيف والأعصاب المتهدمة، وليكن هدفنا إنماء الجسد كله لا الدماغ وحده.
57
ما الإنسان إلا كائن يجب التفوق عليه، نظرة إلى خطوات اليونانيين المتزنة بلا تسارع ولا إبطاء.
Shafi da ba'a sani ba