نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل حجنا مبرورًا وسعينا مشكورًا وذنبنا مغفورًا وأن يعيننا على العمل بما في هذه الوصايا من حق وصواب
السفر فوائد، آداب، أحكام
قال الله ﵎: ﴿وَفِي الأَرْضِ آيَات لِلْمُوقِنِين. وَفِي أَنفُسِكُم أَفَلا تُبْصِرُون﴾ [الذاريات: الآيتان:٢٠،٢١]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمواتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَات لأُولِي الأَلْبَابِ الذينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيامًا وَقُعُودًا وَعَلى جُنُوبِهم ويَتَفَكَّرُون فِي خَلق السَّموات وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّار﴾ [آل عمران:١٩٠،١٩١] وقال تعالى: ﴿فَسِيْحُوا فِي الأَرْضِ﴾ [التوبة:٢]، وقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ [الملك:١٥] لذا فاعلم أيها الحاج، أن السياحة في الأرض والتأمل في عجائب المخلوقات، مما يزيد العبد معرفة بربه ﷿ ويقينًا بأن لهذا الكون مدبرًا، لا رب غيره ولا معبود بحق سواه. فالمسافر يتأمل، ثم يتدبر ثم يخشى، كل ذلك حينما يرى عجيب صنع الله وعظيم قدرته
فيا عجبًا كيف يُعصى الإله
أم كيف يجحده الجاحدُ
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه الواحدُ