الكاردينال (بصوت رقيق هامس) :
أنت التي قضيت الليالي تحت نافذتها أنشد قصائدي ... أنت التي كنت أنمق لها الباقات لتلمس يدها ما لمست يدي، صدقيني يا مولاتي إن روحي هي التي كانت تناجيك، لا صوتي الذي كان يشجيك.
الملكة (بفرح ممزوج بالتعجب) :
أنت ذلك المغني! بربك من أنت؟! لقد زدتني شوقا إلى معرفة شخصك، تكلم (يدخل دي توسكا ويبهت مما يرى) .
دي توسكا (بغضب وخبث) :
ما عهدنا ذات الجلالة الملكة تخلو بعدوها الآن ريشيليو؟! فلعل مرور الأزمان يبدل قلب الإنسان!
الكاردينال (بذكاء وتحد) :
ونحن ما عهدنا أن رجلا من النبلاء ينفضح سر تنكره في حفلة ويبقى فيها يروح ويجيء بدون خجل ولا حياء!
دي توسكا (في تحد كبير) :
كان الكاردينال العظيم أوسع صدرا منك يا سيدي، وأكثر دهاء وحكمة، وما عرفنا عنه أنه يتصدى لمثل ما تفعل من العداء جهارا؛ لأنه وإن كان قويا بفكره، إلا أنه كان ضعيف الجسم، ولا أظنك إلا مثله في الجسم، وإن كنت دونه في الدهاء والحزم!
Shafi da ba'a sani ba