14
أما القصة الخامسة فكانت بعنوان «زهرة هانم»، وهي تحكي عن حافظ نجيب عندما كان في العشرين من عمره، فتعرف على زهرة هانم، التي أحبته لدرجة الجنون، ولكنه تركها عندما شعر بأنها تريد امتلاكه؛ لذلك قامت زهرة بإرسال من يقتله، ولكن القاتل فشل في مهمته، وأخيرا تقوم باختطافه وحبسه في قبو قصرها، ولكنه في النهاية يهرب منها.
15
والقصة السادسة، كانت بعنوان «الخواجه غالي»، وهي تحكي عن علاقة حافظ نجيب بالسائحة إيزابيل، التي تعرف عليها في فندق ميناهاوس، فصادقها لمدة شهرين ولازمها في سياحتها؛ حيث شاهدت الآثار الفرعونية، وانتهت القصة بالقبض عليه في الفندق.
16
أما القصة السابعة والأخيرة، فكانت بعنوان «علقة في الحمام»، وهي تدور حول حافظ نجيب، عندما كان متنكرا في شخصية الحاج فرغلي، بائع الحمص والفشار وحلوى الأطفال، حيث طارده البوليس، فدخل إلى حمام النساء وهرب من بابه الخلفي.
17
ونأتي إلى القسم السادس والأخير، من روايات حافظ نجيب، وهو القسم الخاص بقصصه القصيرة، التي تحكي فترات من حياته، دون نشرها في كتاب الاعترافات. وهذه القصص نشرت في باب «قصة الأسبوع» بمجلتي «العالمين» و«الحاوي» ابتداء من 31 / 10 / 1923 إلى 29 / 9 / 1925. وأول قصة كانت بعنوان «فتحي وبديعة»، وهي قصة شاهدها حافظ نجيب، وشارك في أحداثها، حيث تدور حول الراقصة بديعة التي تخدع زبائنها من شبان العائلات الكريمة، حيث وقع بين أنيابها الشاب فتحي، فأحبها وأجزل لها العطاء. ولكن الشقي سيد الذي يحب بديعة، قام برش مادة كاوية على وجهها انتقاما منها، ولكن فتحي تلقى هذه المادة على عينيه فداء لبديعة، فيصاب بالعمى.
18
أما القصة الثانية، فكانت بعنوان «لحد الفضيلة»، وهي تدور حول حافظ نجيب عندما كان مدرسا؛ حيث تعلقت به وأحبته تلميذته إحسان. وبمرور الوقت تعلم إحسان أن أستاذها حافظ زير نساء، فتتفق مع خادمه على الدخول إلى منزله أثناء غيابه. وتذهب إحسان برفقة والدتها إلى منزل حافظ، فيكتشفان صورا وخطابات من نساء كثيرات، فتصمم إحسان على إعطاء حافظ درسا قاسيا في الحب. وهذا الدرس يتمثل في محاولتها إيقاعه في حبها لدرجة الجنون، وبالفعل تنجح إحسان في ذلك، ويسير حافظ نجيب في الطريق المستقيم، بعد زواجه من إحسان.
Shafi da ba'a sani ba