هل رأيت الرجل بعينيك؟
خليل :
نعم بعيني، على خطوات مني.
بكر :
ربما خدعك النظر يا خليل.
خليل :
ربما تحاول أن تتظاهر بالغباوة لضعف إرادتك وقلة نخوتك، قلت لك هذا خطها، ورمزي صديقي رأيته في الموعد يدخل بيتها، هذا ما رأيت وعرفت، حملتني الصداقة على إطلاعك عليه؛ حتى لا تبقى مخدوعا، فتصرف بعد هذا كيف شئت، وافعل ما توحيه إليك رجولتك (يخرج) .
بكر :
أليس بينهن وفية؟! علم وتأديب تربية وتهذيب. تحول الشيطان لطهر الملائكة وبراءتهم! فكيف لم تمنع إحسان عن عمل الشياطين؟! لماذا أغرتني ... لماذا أغوتني ... عاهدتني ... فلم خانتني ... أحيت نفسي بالأمل ... قتلتها باليأس ... المرأة ... المرأة ... ملاك إذا أخلصت ... وأنى لها الوفاء والإخلاص ... بنانها الناعم أخشن من أصبع الشيطان وأقوى من اليأس، وعينها الذابلة أحد من السيف وأفتك من السحر ... الشمس ترسل شعاعها النير لكل ذي بصيرة، والحسناء تبتسم لكل رجل حفاز، تخلع مع كل حذاء هوى قديما، وتلبس مع كل ثوب حبا جديدا، آه من المرأة! خدعتني تلك الساذجة ... قتلتني تلك الضعيفة، يا لقلبي من الألم! (يرتمي على مقعد يبكي ... تدخل إحسان) .
إحسان :
Shafi da ba'a sani ba