الملكة :
نعم. نعم أنت صادق؛ لأنك ذكرت لي شيئا من هذه الأسرار في حفلة الرقص، ولكنني كنت مرتابة في أمرك؛ خصوصا بعد أن رفضت أن تعرفني بحقيقة شخصك!
بنفيه :
لي العذر في هذا التنكر، فإنك ضعيفة الإرادة وواقعة تحت تأثير دي توسكا صديقك، وقد رأيت بنفسك كيف كان يشاكسني ويطلب مصادمتي بعد أن رآني إلى جانبك نتحدث؛ لهذا كنت أخشى أن يعرف منك حقيقة حالي واسمي في لحظة من لحظات الضعف، ولكن هل ما تزال مولاتي تشك في إخلاصي لها؟!
الملكة :
معاذ الله! هل تطمع مني بأكثر من حياتي، إنني مدينة لك بها وأدفع لك ثمنها ما تشاء!
بنفيه :
إن شعرة واحدة من رأس الملكة تفدى بكل الأرواح والمهج، فصدقي بأن تنكري عنك واجب، إذا خالفته كنت سببا في الإضرار بشخصك المبجل المحبوب، ولولا وثوقي من هذا لجثوت عند قدميك أذكر هذا الاسم الحقير.
الملكة (متعجبة) :
وكيف يكون تنكرك لفائدتي يا سيدي؟! أنا لا أدرك ما ترمي إليه!
Shafi da ba'a sani ba