١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِي الْمُقَنَّعِي فِيْمَا قَرَأَهُ عَلَيْهِ ظَاهِرُ النَّيْسَابُورِي بِبَغْدَادَ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، وَهُوَ يَسْمَعُ فَأَقَرَّ بِهِ فِي شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعْمَائَةٍ أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ الزُّهْرِي صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ حَاضِرٌ تَسْمَعُ قَالَ: نا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْمُسْتَفَاضِ الْفِرْيَابِيُّ، سَنَةَ ⦗٨٢⦘ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَوَّلُ زُمْرَةٍ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى مِثْلِ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الثَّانِيَةُ عَلَى أَشَدِّ نَجْمٍ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ، أَخْلَاقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، لَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، وَلَا يَتْفُلُونَ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ ﵇ سِتِّينَ ذِرَاعًا»
1 / 81
٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا أَبُو أُسَامَةَ، نا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: «الْجَنَّةُ سَجْسَجٌ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قَرَّ»
1 / 83
٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، وَأَبِي الْيَمَانِ الْهَوْزَنِيِّ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَعَدَنِي أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ». فَقَالَ يَزِيدُ بْنُ الْأَخْنَسِ: وَاللَّهِ مَا أُولَئِكَ فِي أُمَّتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلَّا كَالذُّبَابِ الْأَصْهَبِ فِي الذُّبَابِ
1 / 84
٤ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «أَدْنَى وَقْتِ الْحَيْضِ يَوْمٌ»
٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الدَّامِغَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتَبٌ يَكْتُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرَ لِلْمَالِيِّ»
٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الدَّامِغَانِيُّ، حَدَّثَنِي عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ أُمِّ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَبَيْنَ يَدَيْهِ كَاتَبٌ يَكْتُبُ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «ضَعِ الْقَلَمَ عَلَى أُذُنِكَ فَإِنَّهُ أَذَكَرَ لِلْمَالِيِّ»
1 / 85
٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «يُدْنِي رَأْسَهُ مِنِّي، وَهُوَ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَأَنَا حَائِضٌ فِي حُجْرَتِي فَأُرَجِّلُهُ»
1 / 86
٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: دَخَلَتْ هِنْدُ بِنْتُ عُتْبَةَ امْرَأَةُ أَبِي سُفْيَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مِنَ النَّفَقَةِ مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمِهِ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ جُنَاحٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «خُذِي بِالْمَعْرُوفِ مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ»
1 / 87
٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ فَحَدَّثَهُ أَنَّ أُمَّ مُعَاوِيَةَ ﵂ جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ، وَإِنَّهُ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْهُ سِرًّا، وَهُوَ لَا يَعْلَمُ، فَهَلْ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ: «خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ»
٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامٌ، أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ عُتْبَةَ، ⦗٨٩⦘ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
١٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ قَالَتْ: جَاءَتْ هِنْدُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ
1 / 88
١١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَوْلَا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ لَنَقَضْتُ الْكَعْبَةَ، ثُمَّ بَنَيْتُهَا عَلَى أُسِّ إِبْرَاهِيمَ ﵇، وَإِنَّ قُرَيْشًا حِينَ بَنَتِ اسْتَقْصَرَتْ وَجَعَلَتْ لَهَا حَلْقًا» قَالَ ابْنُ مُسْهِرٍ: ⦗٩٠⦘ يَعْنِي بَابًا
1 / 89
١٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا جَرِيرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ قَوْمَكِ لَمَّا بَنَوُا الْكَعْبَةَ اسْتَقْصَرُوا، وَلَوْلَا أَنَّهُمْ حَدِيثُو عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ لَهَدَمْتُهَا وَجَعَلْتُهَا عَلَى أَسَاسِ إِبْرَاهِيمَ ﵇، ⦗٩١⦘ وَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ»
١٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ
1 / 90
١٤ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُزَاحِمُ بْنُ سَعِيدٍ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ المُبَارَكٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَحَدًا مِنْ نِسَائِهِ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ خَادِمًا لَهُ قَطُّ، وَلَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَانْتَقَمَ لِنَفْسِهِ إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ مَحَارِمُ اللَّهِ ﷿، فَيَنْتَقِمُ لَهَا، وَمَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ، أَحَدُهُمَا أَيْسَرُ مِنَ الْآخَرِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا إِلَّا أَنْ يَكُونَ إِثْمًا، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ»
1 / 91
١٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتِ: اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ اسْتَأْذَنَ عَلَيَّ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْمِرَكَ، قَالَ: «فَأْذَنِي لَهُ إِنَّهُ عَمُّكِ» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ، فَقَالَ: «ائْذَنِي لَهُ فَإِنَّهُ عَمُّكِ» وَكَانَتْ عَائِشَةُ ﵂ تَقُولُ: يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلَادَةَ
1 / 92
١٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ بَعْدَ مَا ضُرِبَ عَلَيْنَا الْحِجَابُ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ، لَا آذَنُ لَهُ حَتَّى يَأْتِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَأَسْتَأْذِنَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ لَهُ: جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ، فَأَبَيْتُ أَنْ آذَنَ لَهُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَكَ. قَالَ لَهَا: «فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ عَمُّكِ». فَقَالَتْ: إِنَّمَا أَرْضَعَتْنِي الْمَرْأَةُ، وَلَمْ يُرْضِعْنِي الرَّجُلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّهُ عَمُّكِ فَلْيَلِجْ عَلَيْكِ»، وَكَانَتْ تَقُولُ: «يَحْرُمُ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا يَحْرُمُ مِنَ الْوِلَادَةِ»
⦗٩٤⦘
١٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: " جَاءَ عَمِّي مِنَ الرَّضَاعَةِ يَسْتَأْذِنُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ
1 / 93
١٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " أُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يُمْنَةٍ كَانَتْ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نُزِعَتْ عَنْهُ، وَكُفِّنَ فِي أَثْوَابٍ سُحُولٍ يَمَانِيَةٍ، لَيْسَ فِيهَا عِمَامَةٌ وَلَا قَمِيصٌ، فَرَفَعَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ، فَقَالَ: أُكَفَّنُ فِيهَا، ثُمَّ قَالَ: لَمْ يُكَفَّنْ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأُكَفَّنُ فِيهَا ⦗٩٥⦘ فَتَصَدَّقَ بِهَا "
1 / 94
١٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: نا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: " كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي ثَوْبَيْنِ حِبَرَةٍ، كَانَا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ نُزِعَا عَنْهُ ، فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَدْ أَمْسَكَ الْحُلَّةَ لِنَفْسِهِ لِيُكَفَّنَ فِيهَا، ثُمَّ ⦗٩٦⦘ قَالَ بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَهَا زَمَانًا: مَا كُنْتُ لِأَمْسِكَ لِنَفْسِي شَيْئًا مَنَعَهُ اللَّهُ ﷿ رَسُولَهُ ﷺ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ، فَتَصَدَّقَ بِهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ "
1 / 95
٢٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁، قَالَ لِعَائِشَةَ ﵂: " فِي أَيِّ يَوْمٍ مَاتَ النَّبِيُّ ﷺ؟ فَقَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ قَالَ أَيَّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالَتْ: يَوْمَ الِاثْنَيْنِ قَالَ: مَا شَاءَ اللَّهُ، أَرْجُو فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ لَهَا: فِيمَا كَفَّنْتُمُوهُ؟ قَالَتْ: فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيٍّ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: اغْسِلِي ثَوْبِي - وَبِهِ رَدْعُ زَعْفَرَانَ أَوْ مَشْقٍ - وَاجْعَلُوا مَعَهُ ثَوْبَيْنِ آخَرَيْنَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: ⦗٩٧⦘ يَا أَبَهْ، هَذَا خَلِقٌ. فَقَالَ: إِنَّ الْحَيَّ أَحَقُّ بِالْجَدِيدِ. وَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ لِلْمُهْلَةِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَعْطَاهُمْ حُلَّةً حِبَرَةً فَأُدْرِجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِيهَا ثُمَّ أُخْرِجَ مِنْهَا فَكُفِّنَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيٍّ يَمَانِيَةٍ بِيضٍ، فَأَخَذَ عَبْدُ اللَّهِ الْحُلَّةَ، فَقَالَ: لَأُكَفِّنَنَّ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَسَّ جِلْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: لَا وَاللَّهِ لَا أُكَفِّنُ نَفْسِي فِي شَيْءٍ مَنَعَهُ اللَّهُ ﷿ رَسُولَهُ أَنْ يُكَفَّنَ فِيهِ، فَمَاتَ أَبُو بَكْرٍ ﵁ لَيْلَةَ الثُّلَاثَاءِ، فَدُفِنَ لَيْلًا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَرَضِيَ عَنْهُ "
1 / 96
٢١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إِنِّي أَسْرُدُ الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأفْطِرْ»
1 / 98
٢٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، نا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: «إِنَّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْمٌ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُفْرَضَ رَمَضَانُ، حَتَّى إِذَا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ الْفَرِيضَةَ، وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ»
1 / 99
٢٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى، نا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ هِشَامٌ: أنا عَنُ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ حَتَّى إِذَا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ رَمَضَانُ هُوَ الْفَرِيضَةَ، وَتَرَكَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ»
٢٤ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ،. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ.
٢٥ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، عَنْ جَعْفَرٍ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ». . الْحَدِيثَ
٢٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أُنَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ وَاللَّهِ مَا نَفْعَلُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «فَمَا أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ» ٢٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ⦗١٠١⦘ الْفِرْيَابِيُّ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ قَوْمٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ. . فَذَكَرَ مِثْلَهُ
٢٦ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ أُنَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ لَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ وَاللَّهِ مَا نَفْعَلُهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «فَمَا أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَعَ مِنْكَ الرَّحْمَةَ» ٢٧ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ⦗١٠١⦘ الْفِرْيَابِيُّ، أنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ ﷺ قَوْمٌ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ. . فَذَكَرَ مِثْلَهُ
1 / 100
٢٨ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: " دَخَلَ أَعْرَابِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ، مَا نُقَبِّلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا ذَنْبِي إِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى نَزَعَ الرَّحْمَةَ مِنْ قَلْبِكَ»
٢٩ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ، نا عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، فَذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ
٣٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ ⦗١٠٢⦘ لِعَائِشَةَ ﵂: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا إِنْ لَمْ أَتَطَوَّفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقَالَتْ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لِأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨] حَتَّى بَلَغَ ﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨] قَالَتْ: أَفَتَجِدُ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ قُلْتُ: لَا قَالَتْ: لَيْسَ كَمَا قُلْتَ، لَوْ كَانَ كَمَا قُلْتَ لَكَانَ فَلَا جُنَاحَ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، وَلَعَمْرِي مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ مَنْ لَا يَطَّوَّفُ بِهِمَا؛ لِأَنَّهُمَا مِنَ الشَّعَائِرِ، وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَنْصَارِ، كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْرَمُوا أَحْرَمُوا مِنْ مِنًى، لَا يَحِلَّ لَهُمْ أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا قَدِمُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨] "
٣٠ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ ⦗١٠٢⦘ لِعَائِشَةَ ﵂: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا إِنْ لَمْ أَتَطَوَّفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَقَالَتْ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لِأَنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨] حَتَّى بَلَغَ ﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨] قَالَتْ: أَفَتَجِدُ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا؟ قُلْتُ: لَا قَالَتْ: لَيْسَ كَمَا قُلْتَ، لَوْ كَانَ كَمَا قُلْتَ لَكَانَ فَلَا جُنَاحَ أَلَّا يَطَّوَّفَ بِهِمَا، وَلَعَمْرِي مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ مَنْ لَا يَطَّوَّفُ بِهِمَا؛ لِأَنَّهُمَا مِنَ الشَّعَائِرِ، وَإِنَّمَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْأَنْصَارِ، كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَحْرَمُوا أَحْرَمُوا مِنْ مِنًى، لَا يَحِلَّ لَهُمْ أَنْ يَطَّوَّفُوا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَلَمَّا قَدِمُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: ١٥٨] "
1 / 101
٣١ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: ذَكَرْتُ لِعَائِشَةَ أَنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ: إِنَّ الطَّوافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ تَطَوُّعٌ، فَقَالتَ: يَا ابْنَ أُخْتِي، إِنَّمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا﴾ [البقرة: ١٥٨] وَلَمْ يَقُلْ: فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَطَّوَّفَ بِهِمَا
٣٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ ﵂: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا أَنْ لَا أَطَّوَّفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ
٣٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: «لَا وَاللَّهِ، مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ رَجُلٍ، وَلَا ⦗١٠٤⦘ عُمْرَتَهُ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
٣٢ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرٌ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا عَبْدَةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ ﵂: " مَا أَرَى عَلَيَّ جُنَاحًا أَنْ لَا أَطَّوَّفَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ
٣٣ - أَخْبَرَكُمْ أَبُو الْفَضْلِ الزُّهْرِي، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، نا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂، قَالَتْ: «لَا وَاللَّهِ، مَا أَتَمَّ اللَّهُ حَجَّ رَجُلٍ، وَلَا ⦗١٠٤⦘ عُمْرَتَهُ لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
1 / 103