(61) -[62] قال: أخبرنا عبد الرحمن، قال أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، قال: قثنا عمران بن بكار البراد الحمصي، قال: قثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، قال: قثنا أبي، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قيس بن سعد، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه، مثل ما قال الله تبارك وتعالى في كتابه، وقوله الحق: " {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن إلى قوله: ثم أتموا الصيام إلى الليل}.كان المسلمون قبل أن تنزل هذه الآية إذا صلوا العشاء الأخيرة حرم عليهم الطعام والشراب والنساء حتى يفطروا، وإن عمر بن الخطاب أصاب أهله بعد صلاة العشاء، وأن ضمرة بن أنس الأنصاري غلبته عيناه بعد المغرب فنام ولم يشبع من الطعام، حتى صلى رسول الله صلى الله عليه العشاء فقام فأكل وشرب، فلما أصبحا أتيا النبي صلى الله عليه فأخبراه بذلك فأنزل الله عز وجل {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم}.يعني: أن تجامعوا النساء وتأكلوا وتشربوا بعد العشاء {فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن}.يعني: جامعوهن {وابتغوا ما كتب الله لكم}.يعني: الولد {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}.فكان ذلك عفوا ورحمة من الله عز وجل (62) -[63] قال: أخبرنا عبد الرحمن، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد، قال: ثنا عمران بن بكار، قال: ثنا أبو اليمان، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد العزيز بن عبيد الله، عن الأعمش، عن ربعي بن حراش، عن أبي الأبيض، عن أنس بن مالك، قال: " كان النبي صلى الله عليه يصلي بنا العصر والشمس بيضاء محلقة، وكنت آتي قومي في ناحية المدينة فأقول: إن النبي صلى الله عليه صلى فقوموا فصلوا "
Shafi 63