Hadi Arwah
حادي الأرواح (دار الكتب العلمية)
Mai Buga Littafi
مطبعة المدني
Inda aka buga
القاهرة
Nau'ikan
Tariqa
الباب الخمسون: في ذكر لباسهم وحليهم ومناديلهم وفرشهم وبسطهم ووسائدهم ونمارقهم وزرابيهم
قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ﴾ وقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ﴾ قال جماعة من المفسرين: السندس مارق من الديباج والإستبرق ما غلظ منه وقالت طائفة: ليس المراد به الغليظ ولكن المراد بن الصفيق
وقال الزجاج: هما نوعان من الحرير وأحسن الألوان والأخضر والين اللباس الحرير فجمع لهم بين حسن منظر اللباس والتذاذ العين به وبين نعومته والتذاذ الجسم به وقال تعالى: ﴿وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ﴾
وهاهنا مسألة وهذا موضع ذكرها وهي أن الله ﷾ أخبر أن لباس أهل الجنة حرير وصح عن النبي ﷺ أنه قال: "من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " متفق على صحته من حديث عمر بن الخطاب وأنس بن مالك وقد اختلف في المراد بهذا الحديث فقالت طائفة من السلف والخلف: أنه لا يلبس الحرير في الجنة ويلبس غيره من الملابس قالوا وأما قوله تعالى: ﴿وَلِبَاسُهُمْ
1 / 197