والبنغال، مع ما فيها من الآفات والضواري وأنمر الآجام وتماسيح الأنهار، تعد من أكثر البلدان سكانا وأصلحها أطيانا؛ فأراضيها تؤتي أكلها مرتين أو ثلاث مرات في السنة من غير عناء كبير، وهي، لأنها ذات شواطئ، تجد إلى البحر من المنافذ ما تصدر منه حاصلاتها، ويغشى الأرز سهولها الرطبة المطمئنة، ويغشى الشعير والبر
6
والدخن،
7
إلخ، حقولها المرتفعة، وينبت فيها القطن وقصب السكر والتبغ والقنب والخشخاش
8
والعظلم
9
وما إلى ذلك من النبات الغذائي الصناعي بسهولة عجيبة.
وتقوم مدن كثيرة عامرة زاهرة على ضفاف الأنهر التي تشق البنغال، ويظل زهو هذه المدن ما ظلت على هذه الضفاف، فإذا حول النهر مجراه خربت كما حدث لمدينة غور، وأهم مدن البنغال مدينة كلكتة التي هي عاصمة الإمبراطورية الإنجليزية الهندية، والتي هي من أعظم مرافئ شبه جزيرة الهند.
Shafi da ba'a sani ba