والنرد، كسائس الفيل المجهز بكلاب يضغطه به، يلهب المقامر بالرغبة والحسرة، ويأتي بالنصر، ويوزع الغنيمة، ويوجب سعادة الفتيان، ويورثهم اليأس، ويغويهم بستر من عسل.
والنرد لا يؤثر فيه غضب ولا وعيد، وله يعنو
14
الملوك.
والنرد إذ يتدحرج على الأرض ويهز في الهواء يبدو عاطلا من الذرعان فيهيمن على من لهم ذرعان، والنرد فحم سماوي يسقط على الأرض، فيجمد القلوب ويشعلها.
زوجة المقامر تحزن حين تهجر، وأم المقامر تغتم حين تجهل مصير ابنها، والمقامر يرتجف حين يتعقبه الدائن فيعن له أن يسرق فلا يدخل بيته إلا ليلا.
شكل 1-8: بهو ونيشور. مشكاة منقورة في معبد بكهواتي «القرن التاسع من الميلاد»، «تدل هذه الصورة على دقائق التزيين في داخل معابد بهو ونيشور، وهي من رسم الهنود فنجدها في كتاب بابورا جندرالا ميتره.»
ولم تكن ملاهي الآريين كلها ذات خطر، فبينها ما كان يسوده الطهر، كتمثيل اللعب على المسارح الخشبية التي أشير إليها في الويدا.
والآريون، كجميع الفطريين، كانوا يوقدون النار بدلك حطبتين إحداهما بالأخرى، وكانت تانك الحطبتان، اللتان يظهر من دلك إحداهما بالأخرى إله النار أغني، تسميان بالأرني، جاء في الويدا:
هذا هو زمن هز الأرني وولادة أغني، فجئ بملكة الشعب «أرني» ولنعمل على إنتاج ابنها.
Shafi da ba'a sani ba