202

Gonakin Haske da Kallo na Asirai a Rayuwar Annabi Mai Zabi

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Bincike

محمد غسان نصوح عزقول

Mai Buga Littafi

دار المنهاج

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٩ هـ

Inda aka buga

جدة

فأخذ شاة، فقلت له: انفض الضّرع من الشّعر والتّراب والقذى، فحلب لي في قعب معه- أي: قدح- كثبة «١» من لبن، قال: ومعي إداوة «٢» أرتوي فيها للنّبيّ ﷺ، ليشرب منها ويتوضّأ، قال: فأتيت النّبيّ ﷺ وكرهت أن أوقظه من نومه، فوقفت حتّى استيقظ. - وفي رواية: فوافقته حين استيقظ- فصببت على اللّبن من الماء حتّى برد أسفله، فقلت يا رسول الله: اشرب من هذا اللّبن، فشرب حتّى رضيت، ثمّ قال: «ألم يأن للرّحيل؟»، قلت: بلى، قال: فارتحلنا بعد ما زالت الشّمس، فاتّبعنا سراقة بن مالك، ونحن في جلد من الأرض/- أي: موضع صلب- فقلت: يا رسول الله أتينا، فقال: «لا تحزن إنّ الله معنا»، فدعا عليه رسول الله ﷺ، قال: فارتطمت فرسه إلى بطنها «٣»، فقال: إنّي قد علمت أنّكما قد دعوتما عليّ، فادعوا لي، فالله لكما أن أردّ عنكما الطّلب، فدعا له رسول الله ﷺ فنجا، فجعل لا يلقى أحدا إلّا قال: قد كفيتكم ما هاهنا، ولا يلقى أحدا إلّا ردّه، فوفّى لنا «٤» . [وصول النّبيّ ﷺ إلى قباء] فأقام ﷺ ب (قباء)، ثمّ دخل (المدينة) يوم الاثنين أيضا «٥» . [دخول النّبيّ ﷺ المدينة، ودعوة الأنصار له بالنّزول عندهم] قال أبو بكر ﵁: فقدمنا (المدينة) ليلا، فتنازعوا على أيّهم ينزل عليه، فقال ﷺ: «أنزل على بني النّجار، أخوال

(١) الكثبة: هي قدر حلبة خفيفة. (٢) الإداوة: إناء صغير من جلد. (٣) أي: غاصت قوائمها في تلك الأرض الجلد. (أنصاريّ) . (٤) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٤١٩) . (٥) قلت: لقد كان دخول النّبيّ ﷺ إلى قباء يوم الاثنين، أمّا وصوله إلى المدينة فكان يوم الجمعة. وسيأتي ذلك فيما بعد ص ٢٥٣.

1 / 213