Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

Tariq ibn Awadullah d. Unknown
61

Guidelines for Strengthening Hadiths with Supporting Evidence and Follow-ups

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

Mai Buga Littafi

مكتبة ابن تيمية

Lambar Fassara

الأولى ١٤١٧ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٨ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

فليعلم من يبلغ به سوء الظن بأخيه إلى هذا الحد، أنني أبرأ إلى الله ﷿ من ذلك كله، وأبرأ إليه سبحانه من كل مَنْ ظن بي سوء، أو نسب إليّ ما أنا منه بريء. وليحذر امرؤ أن يقف بين يدي أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين، وقد أتى بصلاة وصيام وزكاة، أتى وقد أساء الظن بأخيه، أو نسب إليه ما ليس فيه، فيؤخذ من حسناته وتُعْطَى لأخيه، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياه، فطرحت عليه، ثم طُرح في النار، نعوذ بالله من دار البوار. فإياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث، وإن بعض الظن أثم، نعوذ بالله من حالة تقربنا إلى سخطه، وأليم عذابه. وقولي في ذلك؛ ما قال الحافظ الخطيب البغدادي - رحمه الله تعالى - في كتابه العظيم "مُوضح أوهام الجمع والتفريق" (١)، الذي أفرده لبيان خطأ من أخطأ في هذا الباب ممن تقدمه. قال الخطيب: "ولعل بعض من ينظر فيما سطرناه، ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه؛ يُلحق سيء الظن بنا، ويرى أن عمدنا إلى الطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا وعلماء سلفنا؛ وأنى يكون ذلك؟ ! وبهم ذًُكرنا، وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا، وما مثلهم، ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء؛ قال: "ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في

(١) "الموضح" (١/٥ - ٦) .

1 / 67