126

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد

Mai Buga Littafi

دار ابن الجوزي

Lambar Fassara

الرابعة ١٤٢٠هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٩م

Nau'ikan

الصبر ومنزلته في العقيدة:
تقدم الكلام في النهي عن قول "لو"عندما يقع الإنسان في مصيبة، وأن الواجب عليه الصبر والاحتساب.
قال الإمام أحمد ﵀: "ذكر الله تعالى الصبر في تسعين موضعا من كتابه".
وفي الحديث الصحيح: "الصبر ضياء"، رواه أحمد ومسلم.
وقال عمر ﵁: "وجدنا خير عيشنا بالصبر"، رواه البخاري. وقال علي ﵁: "إن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد"، ثم رفع صوته وقال: "ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له".
وقد روى البخاري ومسلم مرفوعا: "ما أعطي أحد عطاء خيرًا أوسع من الصبر".
والصبر مشتق من صبر: إذا حبس ومنع؛ فهو حبس النفس عن الجزع، وحبس اللسان عن التشكي والتسخط، وحبس الجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب.
وهو ثلاثة أنواع:
١- صبر على فعل ما أمر الله به.
٢- وصبر على ترك ما نهى الله عنه.
٣- وصبر على ماقدره الله من المصائب.
قال الله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾ ١.

١ سورة التغابن، الآية ١١.

1 / 134