يتأجلونه» (١)، وفي هذا الحديث رفع الحرج، وبناء الأمر على التيسير في الظاهر، وتحرِّي الحسبة والإخلاص في القراءة، والتفكر في معاني القرآن والغوص في عجائب أمره (٢).
٢ - حديث سهل بن سعد الساعدي ﵁، قال: خرج علينا رسول الله ﷺ يومًا ونحن نقترِئُ، فقال: «الحمد لله، كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر، وفيكم الأبيض، وفيكم الأسود، اقرؤوه قبل أن يقرأه أقوامٌ يقيمونه كما يُقوَّمُ السَّهْمُ، يُتَعَجَّلُ أَجْرُهُ وَلا يُتأجَّلُهُ» (٣).
٣ - حديث عمران بن حصين ﵁،أنه مرّ على قاصٍّ يقرأُ ثم سأل، فاسترجع ثم قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من قرأ القرآن فليسأل الله به؛ فإنه سيجيء أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس» (٤).
٤ - حديث أبي سعيد الخدري ﵁، وفيه: «... وإن من شرِّ الناس رجلًا
(١) أحمد، ٢٣/ ٤١٥،برقم ١٥٢٧٣،وأبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، برقم ٨٣٠، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود، ١/ ٢٣٤، وقال محققو المسند،
٢٣/ ١٤٤، ٤١٦،برقم ١٤٨٥٥،ورقم ١٥٢٧٣: «إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين».
(٢) عون المعبود شرح سنن أبي داود، ٣/ ٥٩.
(٣) أبو داود، كتاب الصلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة، برقم ٨٣١، وقال الألباني في صحيح سنن النسائي، ١/ ٢٣٤: «حسن صحيح».
(٤) الترمذي، برقم ٢٩١٧،وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي،٣/ ٦٦،وتقدم في فضل تعلم القرآن وتعليمه، وانظر: مسند أحمد، برقم ١٢٤٨٤،عن أبي سعيد ﵁.