Greatness of the Quran and its Impact on Souls in Light of the Book and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
45

Greatness of the Quran and its Impact on Souls in Light of the Book and Sunnah

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

المبحث العاشر: فضائل سور معينة مُخَصَّصَة وردت السنة بفضائل سور معينة مخصصة من القرآن الكريم، ومنها ما يأتي: ١ - فضائل سورة الفاتحة: ثبت في فضائل سورة الفاتحة أحاديث، منها الأحاديث الآتية: الفضل الأول: أعظم سورة في القرآن العظيم؛ لحديث أبي سعيد بن المُعلَّى ﵁ قال: كنت أُصلِّي في المسجد فدعاني رسول الله ﷺ فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أُصلي في المسجد، فقال: «ألم يقل الله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لله وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم﴾ (١) ثم قال: «لأعلِّمَنَّك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد»، ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت له: ألم تقل: «لأُعَلِّمَنَّكَ سورة هي أعظم سورة في القرآن»؛ قال: «الحمد لله رب العالمين» هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» وفي لفظ: «لأُعَلِّمَنَّكَ أعظم سورة في القرآن»، وفي لفظ: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن؟» (٢). الفضل الثاني: لا تصح الصلاة إلا بفاتحة الكتاب، وهذا يدل على عظيم فضلها، فهي ركن من أركان الصلاة فعن عبادة بن الصامت ﵁، قال: قال النبي ﷺ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب» (٣).

(١) سورة الأنفال، الآية: ٢٤. (٢) البخاري، كتاب التفسير، باب ما جاء في فاتحة الكتاب، برقم ٤٤٧٤، ٤٦٤٧، ورقم ٤٧٠٣، وفي كتاب فضائل القرآن، باب فضل فاتحة الكتاب، برقم ٥٠٠٦. (٣) متفق عليه: البخاري، كتاب الآذان، باب وجوب القراءة، للإمام والمأموم في الصلوات كلها، برقم ٧٥٦، ومسلم كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، برقم: ٣٩٤.

1 / 46