الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
Mai Buga Littafi
مطبعة سفير
Inda aka buga
الرياض
Nau'ikan
خامسًا: الخلق الحسن يدرك المسلم به درجة الصائم القائم، قال النبي ﷺ: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» (١).
سادسًا: الخلق الحسن خير من الدنيا وما فيها؛ ولهذا قال النبي لعبد اللَّه بن عمرو: «أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة» (٢).
سابعًا: يحصل بالخلق الحسن: جوامع الخيرات والبركات؛ قال النبي: «البر حسن الخلق» (٣).
ثامنًا: الخلق الحسن هو وصية رسول الله ﷺ إلى جميع المسلمين، فقد أوصى به ﷺ معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن واليًا، وقاضيًا، وداعيًا إلى اللَّه فقال له: «.. وخالق الناس بخلق حسن» (٤).
تاسعًا: الخلق الحسن ذو أهمية بالغة؛ لأن اللَّه ﷿ أمر به نبيه الكريم، وأثنى عليه به، وعظّم شأنه الرسول الأمين ﷺ. قال اللَّه ﷿: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (٥)، وقال ﷾: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ (٦)، وقال النبي ﷺ: «إنما بعثت لأتمم
_________
(١) أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم ٤٧٩٨، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، ٣/ ٩١١.
(٢) أحمد في المسند بإسناد جيد،٢/ ١٧٧،وانظر: صحيح الجامع الصغير للألباني،١/ ٣٠١،برقم ٨٨٦.
(٣) مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البر والإثم، برقم ٢٥٥٣.
(٤) الترمذي، كتاب البر والصلة، باب معاشرة الناس، برقم ١٩٨٧، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ١٩١.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ١٩٩.
(٦) سورة القلم، الآية: ٤.
1 / 8