الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
127

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة

Mai Buga Littafi

مطبعة سفير

Inda aka buga

الرياض

Nau'ikan

أكبر، اللَّه أكبر فقال رسول اللَّه ﷺ: «على الفطرة»، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال رسول اللَّه ﷺ: «خرجت من النار» (١). وعنه ﵁ أن النبي ﷺ كان إذا غزا بنا قومًا لم يغزُ بنا حتى يصبح وينظر فإن سمع أذانًا كف عنهم وإن لم يسمع أذانًا أغار عليهم ... (٢). وهذا يدل على تثبته ﷺ وعدم عجلته، وهو أسوة الدعاة إلى اللَّه تعالى وقدوتهم. وعن عبد اللَّه بن سرجس المزني ﵁،أن النبي ﷺ قال: «السَّمْتُ الحسن (٣)، والتُّؤَدَةُ، والاقتصاد (٤)، جزء من أربعةٍ وعشرين جزءًا من النبوة» (٥). وبهذا يُعلم أن الأناة في كل شيء محمودة وخيرٌ إلا ما كان من أمر الآخرة، بشرط مراعاة الضوابط التي شرعها اللَّه حتى تكون المسارعة مما يحبه اللَّه تعالى (٦).

(١) أخرجه مسلم، كتاب الصلاة، باب الإمساك عن الإغارة على قوم في دار الكفر إذا سمع فيهم الأذان، برقم ٣٨٢. (٢) البخاري، كتاب الأذان، باب ما يحقن بالأذان من الدماء، برقم ٢٩٤٣. (٣) السمت الحسن: هو حسن الهيئة والمنظر. انظر: فيض القدير للمناوي، ٣/ ٢٧٧. (٤) الاقتصاد: هو التوسط في الأمور والتحرز عن طرفي الإفراط والتفريط. انظر: المرجع السابق ٣/ ٢٧٧. (٥) الترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في التأني والعجلة، برقم ٢٠١٠، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٢/ ١٩٥. (٦) انظر: شرح السنة للبغوي، ١٣/ ١٧٧، وتحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي، ٦/ ١٥٣.

1 / 128