(طسم) قيل اسم السورة وقيل قسم بطول الله سنايه وملكه (ألا يكونوا مؤمنين) هم كفار قريش (ولهم علي ذنب) هو قتل فاتون القبطي خباز فرعون (من عمرك سنين) هي ثمان عشر سنة وقيل اثنا عشرة سنة وقيل ثلاثين (وفعلت فعلتك) هي قتل القبطي (قال لمن حوله) هم خمس مائة من أشراف قومه (لميقات يوم معلوم) هو يوم الزينة يوم النوروز وكان يوم السبت وكان اجتماعهم بالإسكندرية (لعلنا نتبع السحرة) هم سحرة فرعون وقيل أرادوا موسي وهارون وقالوه علي سبيل الاستهزاء (إن أسر بعبادي) هو بنو إسرائيل وكانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا وقيل عنهم شرذمة قليلون لأن عدوهم كانوا ألف ألف وقيل خمس مائة ألف (ومقام كريم) هي أرض مصر وقيل هو الفيوم (البحر) هو بحر القلزم (وإن لعنا ثم الآخرين) هم قوم فرعون قربهم من البحر فدخلوه علي أثر بني إسرائيل فلما تكاملوا في التأم عليهم (إن يغفر لي خطيئتي) هو قوله أبي سقيم وبل فعلة كبيرهم وعن سارة هي أختي وقيل هو قوله للكوكب هذا ربي وقيل بل قال ذلك إظهارا للعبودية وإثباتا للبعث والربوبية (إلا المجرمون) هم أسلافهم وقيل الشياطين (واتبعك الأرذلون) هو الضعفاء والمساكين وما روي أنهم الحاكة والمجرمون لو ثبت لما نقضهم ذلك بل لهم بالإسلام أعلي شرف (بكل ريع آية) هي أبنية بنوها عالية علي الطرق ليسخروا من المارة وبعثوا بهم والريع الطرق وقيل هي بروج بنوها علي الأماكن الموقفة يلعبون بها والريع المكان المرتفع (مصانع) هي أماكن عميقة لجمع الماء كالضهاريج وقيل هي القصور وقيل الحصون (أمر المفسدين) هم التسعة الرهط وأسماهم في سورة النمل (من المسحرين) هم الذين سحروا أختي أخبلت عقولهم وقيل المسحرين من له سحر وهو الرية أي أنت بشر مثلنا (فا ما به) هي الناقة وقد تقدم ذكرها وطالبها وعاقرها (إلا امرأته) هي والهة (أصحاب الأيكة) هم قوم بعث إليهم شعيب ولم يكونوا من مدين ولذلك لم يقل أخوهم كما قال في هود وصالح وقيل هم من مدين والأيكة الغليظة وهي الشجر الملتف وكان شجرهم الدوم وقيل أيكة اسم قريتهم (يوم الظلة) هي سحابة أقامها الله عليهم فاجتمعوا كلهم تحتها النسيم كان فيها بعد أن أرسل الله عليهم سموما أخذ بأنفاسهم سبعا لم ينفعهم منه ظل ولا ماء فلما اجتمعوا تحت السحابة أمطرت عليهم نارا فاحرقهم (الروح الأمين) هو جبريل عليه السلام (وإنه لفي زبر الأولين ) هو القرآن أي مذكور في كتب الأنبياء وقيل هو النبي - صلى الله عليه وسلم - مذكور في الكتب (علمنا بني إسرائيل) هم يهود المدينة لما بعث إليهم أهل مكة يسألونهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا هذا زمانه ونجد في التوارة صفته (عشيرتك الأولين) هو بنو عبد مناف وقيل هو عبد المطلب وكانوا أربعين رجلا وقيل هم قريش (كل أفاك أثيم) هم الكهنة يلقون السمع إلي الجن (والشعراء يتبعهم الغاوون) هم شعراء المشركين عبد الله بن الزبعرا وأبو عزة الجحمي وأمية بن أبي الصلت وهبيرة بن أبي وهب ومسافع بن عبد مناف والغاوون غواه قومهم الذين كانوا يجتمعون إليهم ويسمعون منهم الهجو ويرونه عنهم وقيل الغاوون الشياطين وقيل قوله والشعراء عام في الشعراء الكفرة والفسقة والغاوون رواته وقيل السفهاء (في كل واد) هو كل صنف من القول من خير وشر وصدق وكذب فهم كالهائم علي وجه في كل واد (إلا الذين آمنوا) هم حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وكعب بن زهير وغيرهم من المؤمنين الذين يضمنون شعرهم ذكر الله ورسوله ومدحهما وذكر صالحي عباده والحكم والآداب والزهد والدب عن الإسلام.
Shafi 59