(بعبده) هو محمد - صلى الله عليه وسلم - وكان الإسراء في سابع وعشرين من شهر رجب وقيل في شهر رمضان قبل الهجرة بسنة وقيل بثلاث سنين (من المسجد الحرام) هو المسجد بعينه وقيل هو الحرم لأنه كان من دار أم هاني والجمع بينهما ممكن لأنه مر بالمسجد وغسل من ماء زمزم (المسجد الأقصى) هو بيت المقدس (حوله) هو الشام مقر الأنبياء ومهبط الوحي والملائكة وقيل الأنهار والأشجار والثمار (من حملنا مع نوح) هم أولاده الثلاثة سام وحام ويافث (في الكتاب) هو التوراة وقيل في بعض ما آتاهم من الكتب (في الأرض) هي بيت المقدس (وعد أوليهما) هي حين كذبوا أرميا بن حلقيا وقتلوا شعيا بن أمضيا في الشجرة (عبادا لنا) هم بخت نصر وجنوده من أهل بابل وقيل هم سنحاريت وجنوده من أهل نينوا (وعد الآخرة) (¬1) حين قتلوا يحيي بن زكريا قتله ملك منهم اسمه لاخت وقيل هردوس لرضا امرأة اسمها ارتنك فبقي دمه يغلي حتي غزاهم خرذوس البابلي وقيل الإسكندر الرومي وقتل علي الدم سبعين ألفا حتي سكن (ويدع الإنسان) هو النضر بن الحارث في قوله إن كان هذا هو الحق وقيل هم كفار قريش في استعجالهم العذاب استهزاءا وقيل هو دعاء الإنسان عند غضبه علي نفسه وأهله وولده (ذا القربي) هو القريب لنسب أو رحم وقيل هم أقارب النبي - صلى الله عليه وسلم - (ضربوا لك الأمثال) هو قول كفار مكة شاعر وساحر ومجنون (بعض النبيين) هم محمد وإبراهيم عليهما السلام (أولئك الذين يدعون) هم الملائكة والمسيح وعزير (وإن من قرية) هو خراب مكة علي يد الحبشة والمدينة بالجوع والبصرة بالغرق والكوفة بالترك والجبال بالصواعق والزواحف وخراسان بضروب من العذاب (أن نرسل بالآيات) هي التي كان المشركون يقترحونها أي ما منع (¬2) ذلك إلا أن التكذيب بها سبب لتعجيل العقوبة وقد قدر تأخير عقاب هذه الأمة (أحاط بالناس) هم كفار قريش وقوله له هو سيهزم الجمع ويولون الدبر ونحوهما من الآيات الواعدة بالنصر (الرؤيا التي أريناك) هي الإسراء وسما الرؤية رؤيا وقيل هي رؤياه أنه يدخل مكة آمنا ويذكر في سورة الفتح إن شاء الله تعالي (فتنة للناس) هي الاختبار لإيمانهم وتصديقهم بها (والشجرة الملعونة) هي الزقوم لأنها في أصل الجحيم فهي أبعد شيء عن رحمة الله وقيل هي الشجر الكشوت يلتوي علي الشجر فيجففه وقيل هي الشيطان وقيل أبو جهل (في الأموال) هي الحرام كسبا وإنفاقا وقيل ما حرموه لغير الله كالبحيرة وإخواتها وقيل الربا (والأولاد) هم أولاد الزنا وقيل الموؤدة وقيل تهويدهم وتنصيرهم وقيل وتسميتهم عبد اللات وعبد مناف وعبد شمس وعبد الحارث (كادوا ليفتنونك) هم كفار قريش لما قالوا بدل آية رحمة بآية عذاب لنؤمن بك وقيل هم ثقيف لما قالوا لا نتبعك حتي تعطينا خصال نفخر بها علي العرب وهي لانعشر ولا نحشر ولا نجبي في الصلاة أي نسجد وكل ربا لنا وكل ربا علينا فهو موضوع وتمتعنا بالات سنة وتقول إن الله أمرك بذلك فنزلت (ليستفزونك) هم كفار مكة بكرههم وعداوتهم وشدة أذاهم له وقيل هم اليهود لما حسنوا له الخروج إلي الشام لأنها مقر الأنبياء وأنهم يومنون به إن فعل (من الأرض) هي مكة علي القول الأصح الأول وعلي الثاني هي المدينة وجزيرة العرب (إلا قليلا) هو مده ما بين الهجرة وبدر وهو قريب من سنة ونصف (مقاما محمودا) هو الشفاعة العظمي بأهل الموقف بحمده عليه الأولون والآخرون (علي الإنسان) هو عام في جميع الجنس (ويسألونك عن الروح) هم المشركون لما سألوا عنه اليهود فقالوا سلوه عن الروح وقيل هم اليهود سألوه عنه امتحانا (عن الروح) هو الروح الذي يحيا به الإنسان وغيره من الحيوان وقيل هو جبريل وقيل عيسي وقيل القرآن وقيل هو ملك عظيم له سبعون ألف وجه في كل رجه سبعون ألف لسان (وقالوا لن نؤمن لك) هم أربعة عشر رجلا من كبار قريش اجتمعوا به واقترح كل آية من هذه الآيات بعض منهم وهم الوليد والعاص وأبوجهل وعتبة وشيبة وأمية والنضر والأسود وابنه زمعة وأبوسفيان وأبوالبختري ونبية ومنبة وعبدالله بن أبي أمية وقبل أن يسلم (كما زعمت) هو قوله تعالي إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء (أو ترقي في السماء) هو قول عبدالله بن أبي أمية وهو ابن عاتكة عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم أسلم وحسن إسلامه (وما منع الناس) هم أهل مكة والعرب وقد تقدم (وكان الإنسان قتورا) هو جنس الإنسان (تسع آيات) هي العصا واليد والبحر والطور والحجر والجراد والقمل والضفداع والدم وقيل بدل الحجر والبحر والطور الطوفان وأخذهم بالسنين ونقص الثمرات (ما أنزل ها ولا) هي الآيات والتي أتي بها (من الأرض) هي أرض مصر رجعوا إليها بعد غرق فرعون (إن الذين أوتوا العلم) مؤمنوا أهل الكتاب قبل مبعثه وبعده وقيل هم ورقة ابن نوفل وزيد بن نفيل وسلمان الفارسي.
Shafi 39