(الذين عاهدتم) هو عام سواء كان عهدهم أقل من هذه المدة أو أكثر (أربعة أشهر) هي شوال سنة تسع لأنها نزلت فيه وذو القعدة وذو الحجة والمحرم لقوله فإذا انسلخ الأشهر الحرم وقيل هي من عاشر ذي القعدة سنة تسع لأن الحج فيها كان فيه للنسي إلى عاشر شهر ربيع الأول سنة عشر (الذين عاهدتم عند المسجد) هم الذين أحلوا أربعة أشهر (قوما نكثوا) هم كفار قريش ونكثهم صلح الحديبية (ويتوب الله على من يشاء) هم سهيل بن عمرو وعكرمة بن أبي جهل وأبو سفيان ومعاوية وصفوان وغيرهم ممن أسلم منهم (أجعلتم سقاية الحاج) هم العباس وشيبة بن عثمان لما عتقا يوم بدر فافتخرا بسقي الحاج وحجابة الكعبة (يوم حنين) هو يوم قتال المسلمين فيه لهوازن في شوال سنة ثمان وحنين اسم رجل من العمالقة سكن الموضع فسمي كما سمي ثبير باسم رحل من هذيل وكما سمي أبو قبيس بقبيس بن شالخ الجرهمي لما هلك فيه (بعد عامهم) هو سنة تسع (وقالت اليهود) هم فنحاص بن عازورا وشاس بن قيس وملاك بن الضيف ونعمان بن أوفي وقيل هم طائفة من سلفهم وقيل قالوه لما أتاهم بالتوراة بعد بخت نصر (الذين كفروا من قبل) هم أسلافهم وقيل المشركون في قولهم الملائكة بنات الله (أربعة حرم) هي المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة (النسيء) هو تأخير حرمة الشهر الحرام إلى شهر آخر وأول من أنسا عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة وقيل مالك بن كنانة وقيل عمرو بن لحي وأخر من أنسا أبو ثمامة حنادة بن عوف الكناني وعليه قام الإسلام (ثاني اثنين) هما النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه (في الغار) هو في جبل ثور من جبال مكة (من يقول أذن لي) هو الجد بن قيس (من يلمزك) هو ثعلبة بن حاطب وقيل هو ابن ذي الخويصرة التميمي (الذين يؤذون النبي) هو عتاب بن قشير وقيل تهفل بن الحارث (يحلفون بالله ما قالوا) هو وديعة بن ثابت والجلاس بن سويد (كلمة الكفر) هي قول الجلاس إن كان ما يقوله محمد حقا لنحن شر من الحمير وقيل الحالف عبد الله بن أبي والكلمة هي قوله لأن رجعنا إلى المدينة (يعف عن طائفة) هو مخشي بن حمير الأشجعي فتاب وقيل هم ضعفه المنافقين (يعذب طائفة) رؤساءهم المرجفون وقيل الذين فضح أمرهم واخرجوا من المسجد (من عاهد الله) هو ثعلبة بن حاطب وقصته مشهورة (المطوعين) هو عبد الرحمن بن عوف (والذين لا يجدون) هو أبو عقيل جثحاب الأنصاري وقيل رفاعة بن سهل (فرح المخلفون) هم أربعة وثمانون رجلا تخلفوا عن تبوك (الخالفين) هم المنافقون وقيل النساء والصبيان (أولوا الطول) الجد بن قيس وعبد الله بن أبي (الذين إذا ما آتوك) هم سبعة عبد الله بن مغفل وعايد بن عمرو وعلبة بن يزيد وأبو ليلي وسالم بن عمير والعرباض بن سارية ومعقل المزني وقيل هم أبو موسى الأشعري وأصحابه (والسابقون الأولون) هم الذين صلوا إلى القبلتين وقيل أهل بيعة العقبة وقيل أهل بدر وقيل من أسلم قبل الهجرة (وممن حولكم) هم طائفة من مزنية وغفار وأسلم وأشجع وجهينة (مرتين) هما الأسر ثم القتل (وآخرون اعترفوا) هم سبعة من المسلمين الذين تخلفوا عن تبوك منهم أبو لبابة بن عبد المنذر وأوس بن ثعلبة ووديعة بن حرام (وآخرون مرجون) هم ثلاثة الذين حلفوا وستأتي أسماءهم (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) هم اثنا عشر من المنافقين حرام بن خالد وبحزج وثعلبة بن حاطب، وديعة بن ثابت معتب بن قشير، عباد بن حنيف، نبتل بن الحارث، بجاد بن عون، أبو حبيب بن الأزعر، جارية بن عامر، وزيد ومجمع إبناه وكان مجمع أمامهم ثم تاب وحسنت توبته وكان موضعه قريبا من مسجد قبا(لمن حارب الله) هو أبو عامر الراهب أبو حنظلة الراهب غسيل الملائكة وكان قد حزب الأحزاب فخاف وهرب إلى الروم يستصرخهم (وليحلفن إن أردنا) هو بحزج (لمسجد أسس) هو مسجد قبا أول مسجد بني في الإسلام وقيل هو مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكلا القولين صحيح لأن كلا المسجدين أسس على التقوى (فيه رجال) هم بنو عمرو بن عوف بطن من الأوس (ساعة العسرة) هي العسرة التي أصابتهم في غزوة تبوك في الظهر والزاد والحر (وعلى الثلاثة الذين خلفوا) هم كعب بن مالك السلمي وهلال بن أمية الواقفي ومرارة بن الربيع العمري تيب عليهم بعد خمسين ليلة من مقدم تبوك (مع الصادقين) هم المهاجرون لقوله تعالى في الحشر وأولئك هم الصادقون (الذين يلونكم) هم كفار عرب وقيل الروم وقيل عام في كل أقرب (رسول من أنفسكم) هو نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - .
ومن سورة يونس
(للناس) هم العرب الذين قالوا لم يجد الله من يرسله إلا يتيم أبي طالب (ولو يعجل الله للناس) هم أهل مكة لما قالوا إن كان هذا هو الحق من عندك فامطر الآية (¬1) (عمرا من قبله) هو أربعون سنة قبل مبعثه (وما كان الناس إلا أمة واحدة) تقدم في سورة البقرة في كان الناس أمة واحدة (أذقنا الناس) هم أهل مكة (إن رسلنا) هم الحفظة الكاتبون(يا أيها الناس) هم قريش (موعظة) هو القرآن (ذرية من قومه) أولاد بني إسرائيل دون إبائهم لخوفهم من فرعون وقيل المعني من قوم فرعون وهم خمسة مؤمن ال فرعون وخازنه وزوجته وامرأة فرعون وماشطته (مبوأ صدق) هو الشام وقيل بيت المقدس وقيل مصر (جاءهم العلم) هو القرآن (الذين يقرءون الكتاب) هم أهل الصدق منهم (إلا قوم يونس) هم آهل نينوا من أعمال الموصل لما رأو العذاب لبسوا المسوح وضجوا بالتوبة الصادقة فرفعه الله عنهم.
ومن سورة هود - عليه السلام -
Shafi 26