234

ونعيم يفنى ولذة لا تبقى

289

إن الدنيا كالغول تغوي من أطاعها وتهلك من أجابها وإنها لسريعة الزوال وشيكة الإنتقال

290

إن الدنيا تقبل إقبال الطالب وتدبر إدبار الهارب وتصل مواصلة الملول وتفارق مفارقة العجول

291

إن الدنيا منزل قلعة وليست بدار نجعة خيرها زهيد وشرها عتيد وملكها يسلب وعامرها يخرب (النجعة طلب الكلاء في مواضعه)

292

إن الدنيا لهي الكنود العنود والصدود الجحود والحيود الميود حالها إنتقال وسكونها زلزال وعزها ذل وجدها هزل وكثرتها قل وعلوها سفل أهلها على ساق وسياق ولحاق وفراق وهي دار حرب وسلب ونهب وعطب

293

إن الدنيا غرور حائل وظل زائل وسناد مائل تصل العطية بالرزية والأمنية بالمنية

294

إن الدنيا عيشها قصير وخيرها يسير وإقبالها خديعة وإدبارها فجيعة ولذاتها فانية وتبعاتها باقية

295

إن الدنيا دار أولها عناء وآخرها فناء في حلالها حساب وفي حرامها عقاب من استغنى فيها فتن ومن افتقر فيها حزن

296

إن الدنيا دار شخوص ومحلة تنغيص ساكنها ظاعن وقاطنها بائن

Shafi 247