السماء ومن في الأرضين حتى الحيتان في البحار، وفضل العالم على العبد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر، والعلماء ورثة الأنبياء، لأنهم لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر، ومن عمل بما علم كفي ما لم يعلم» (1).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «النار والزبانية أسرع إلى فساق أهل القرآن منهم إلى عبدة الأوثان فيشكون، يقولون: ربنا، النار والزبانية أسرع إلينا من عبدة الأوثان، فيقول الله تعالى: ليس من علم كمن لا يعلم» (2).
وقال: «أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا ثم خالفه»، وقال (عليه السلام):
«ثلاث خصال من كمال الدين، بهن يكمل المسلم: التفقه في الدين، والتقدير في المعيشة، والصبر على النوائب» (3).
وقال (عليه السلام): «يا علي، لئن يهتدي بهداك رجل من ضلال خير مما طلعت عليه الشمس» (4).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «المتعبد من غير فقه- أو قال: علم- كحمار الطاحونة، تدور ولا يبرح من موضعه، وركعتان من عالم أفضل عند الله تعالى من سبعين ركعة
Shafi 43