المؤمنين، وحجة الله على الخلق أجمعين، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا عليهم الصلاة والسلام (1).
وعن الأعمش، قال: رأيت جارية سوداء تسقي الماء وهي تقول: اشربوا الماء حبا لمولاي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وهي كانت عمياء، قال: ثم رأيتها بمكة بصيرة تسقي الماء وهي تقول: اشربوا حبا لمن رد الله علي بصري به.
فقلت: يا جارية، رأيتك بالمدينة ضريرة (2)، فما شأنك؟
قالت: أتاني آت فقال: يا جارية، أنت مولاة علي بن أبي طالب ومحبته؟
فقلت: نعم، قال: اللهم إن كانت صادقة فرد عليها بصرها، فرد الله تعالى علي بصري، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الخضر، وأنا من شيعة علي (عليه السلام) (3).
عن عبد الله بن عباس، قال: كنا عند أبي بكر ليلة، بينما نحن نتحدث إذا نحن برجل قد دخل (4) متزرا بإزار صنعاني مترد برداء مدني، من أحسن من رأيت وجها وحلية، وفي قدميه نعلان خضراوان (5)، وفي يده عكاز، فسلم فرددنا عليه
Shafi 87