رجب، ثم قال: «أيها الناس، إن الله تعالى خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، وذلك قوله تعالى: (وأصحاب اليمين (ما أصحاب اليمين) (1) فأنا سيد أصحاب اليمين) (2) وإمامهم، ثم قسم (أصحاب) (3) اليمين قسمين فجعلني في خيرهما قسما، وذلك قوله تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى) (4) وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) (5) فأنا أتقى ولد (6) آدم وقبيلتي خير القبائل (وأكرمها عند الله تعالى ولا فخر) (7)، ثم قسم القبائل بيوتا (وجعلني في خيرها) (8) وذلك قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (9)، وإن أهل (10) بيتي مطهرون من الرجس والذنوب» (11).
وعن ابن عباس، قال: لما نزل قوله تعالى: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (12)، قالوا: يا رسول الله، من قرابتك؟ قال: «علي وفاطمة والحسن والحسين وولده الأئمة» (13) قالها ثلاثا (صلى الله عليه وعليهم أجمعين).
Shafi 66