وعن بريدة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن الله تعالى عهد إلي في علي عهدا، فقال: يا محمد، إن عليا راية الهدى (1)، وإمام أوليائي، ونور أهل طاعتي، والكلمة (2) التي ألزمتها المتقين، فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني فبشره بذلك»، قال: فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) فبشره بذلك، فخر ساجدا شاكرا لله تعالى، فقال: «إنما أنا عبد الله تعالى وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي لم يظلمني، وإن ينعم علي بما وعدني فهو أهل لذلك والقادر عليه»، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
«اللهم اجل بصره، واجعل ربيع قلبه الإيمان الخالص الذي لا يشوبه شك»، فأوحى الله تعالى إليه: قد فعلت (3).
وعن ابن عباس، قال: الصديقون ثلاثة: مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب آل ياسين، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم (4).
وعن ابن مسعود، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لئن ولوها عليا ليدخلن الجنة أجمعين» (5).
وعن عبد الله بن عمر، قال: سمعت أبي يقول: إن ولوها عليا ليحملهم على المحجة البيضاء، قال: فقلت: ما يمنعك عن ذلك أن تنصر عليا دون أهل الشورى؟
Shafi 64