وعن أنس وابن الصامت معا، قالا (1): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «يا علي، مثلت لي أمتي في الطين وعلمت أسماءهم كما علم آدم الأسماء ، فلما مررت أنت وشيعتك بي لأستغفر لكم ربي (2)، والله إنك ترد أنت وشيعتك رواء من الحوض، تذود عدوك ظماء مقبوحين، والذي نفسي بيده لقد ذدت عن حوضي (3) رجالا كما تذاد الإبل (4).
وقال بريدة: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: «علي أول الناس إيمانا، وآخرهم لي عهدا (5)، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، والفاروق الأعظم يفرق بين الحق والباطل».
وقال: «تخرج دابة الأرض (6) فتسير ما بين المشرق والمغرب ولا يبقى مؤمن إلا وسمته سمة الإيمان، ولا كافر إلا وسمته سمة الكفر، ولا يؤمن بما يكون إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان» (7).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورثني علمه وعلم النبيين وما هو كائن إلى يوم القيامة، ومثلنا أهل البيت مثل سفينة نوح: من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق؛ ومثل الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، فالسعيد من استقام على أمرنا وتولانا ونصرنا وانتظر قائمنا وبرئ من عدونا، والشقي من أبغضنا؛ ومن
Shafi 61