211

Ghurar Akhbar

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

Nau'ikan

والسادس: يوم الأحزاب، حيث جاء أبو سفيان بجمع قريش وعامر بن الطفيل بهوازن، وعتبة بن حصين بغطفان، وواعد بن قريضة، فلعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) القادة والأتباع، فقال: «لم تصب اللعنة مؤمنا ولا نجيبا».

والسابع: يوم حملوا على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفيهم أبوك، فهل تنكر، تستطيع إنكار ذلك (1)؟ وقد كان ينبغي (2) لك أن تستحي من كتابك إلى أبيك حين (3) أراد أن يسلم وأنت كافر، فكتبت إليه (4):

يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا

بعد الذين ببدر أصبحوا فرقا

لا تركنن إلى أمر تقلدنا

والراقصات به في مكة الخرقا

فالموت أهون من قول الوشاة (5)لنا

خلا معاوية العزى لا فرقا

فإن أبيت أبينا ما أبيت ولا

شيء سوى اللات والعزى لنا عتقا

(ثم التفت إلى عمرو بن العاص، فقال له:) (6) وأما أنت يا عمرو بن العاص، فإنك لزنية أصبح فيك خمسة نفر كلهم يدعي أنك من زناه (7)، فغلب عليك جزار قريش، ألأمها حسبا وأرذلها (8) نسبا وأعظمها لعنة، ثم قمت في قريش وقلت (9):

Shafi 245