Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Nau'ikan
اصبرن يا بني والصبر أحجى
كل حي مصير لشعوب (1)
قد بذلناك والبلاء شديد
لفداء النجيب وابن النجيب
لفداء الأعز ذي الحسب الثا
قب والباع والفناء الرحيب
إن يصبك المنون فالنبل يبري
فمصيب منها وغير مصيب
كل حي وإن تملى عيشا
آخذ من سهامها بنصيب
فأجابه (عليه السلام):
أتأمرني بالصبر في حب أحمد
ووالله ما قلت الذي قلت جازعا
ولكنني أحببت إظهار نصره (2)
وتعلم أني لم أزل لك طائعا
وسعيي لوجه الله في نصر أحمد
نبي الهدى المحمود طفلا ويافعا
ثم إنه بات على فراشه ووقاه بنفسه، وقال في ذلك:
وقيت بنفسي خير من وطئ الثرى
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر
وقيت بنفي أحمد الصادق الذي
له المثل المضروب من صفوة البشر (3)
رسول إله الخلق إذ مكروا به
فنجاه ذو الطول الكريم من المكر
وبات رسول الله في الشعب آمنا
وذلك في حفظ الإله وفي ستر
وبت أراعيهم وهم ينبئونني
وقد صبرت نفسي على القتل والأسر
أردت به نصر الإله تبتلا
وأضمرته حتى أوسد في القبر (4)
قال مؤلف هذا الكتاب: إن الإجازة جاءت بمبيته على فراشه في المهاجرة، وهذا
Shafi 234