Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Nau'ikan
فإنكم بعين الله، ومع ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وعاودوا الكر، واستحيوا من الفر، فإنه عار باقي الأعقاب (1)، ونار حامية يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم نفسا واطووا عن الحياة كشحا، وامشوا إلى الموت مشيا سجحا (2)، وعليكم بهذا السواد الأعظم، والرواق المطنب، فاضربوا ثبجه (3) فإن الشيطان كامن في كسره قد نفج حضنيه (4)، مفترشا ذراعيه، قد (مد) (5) للوثبة يدا، وأخر للنكوص رجلا؛ فصمدا صمدا، حتى ينجلي لكم عمود الحق؛ وأنتم الأعلون، والله معكم، ولن يتركم أعمالكم» (6).
وعن ابن عباس، قال: لما كان يوم صفين، قام علي (عليه السلام) خطيبا في أصحابه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: «يا أهل القرآن، تنكلون عن حقكم (ويجمع أهل الشام على باطلهم فيغلب باطلهم حقكم؟!) (7) أتدرون من رئيسهم؟! (رئيسهم) منافق ابن منافق، وطليق ابن طليق: معاوية بن أبي سفيان؛ وأنا أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصهره، وابن عمه، وأبو ولده، والذاب عنه، والمفدية (8) بنفسي،
Shafi 213