Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Nau'ikan
الطيب»؛ قال أنس: فو الله لقد أخرج منهما الطيب الزكي (1).
فمن ذلك الذي يدفع فضلهما مع محلهما من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما فضلهم الله تعالى به؟! فعلى باغضهما لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وعنه (صلى الله عليه وآله) أنه قال: «أتاني جبرئيل وقد وعكت، فقال: إن شفاءك في عذق من رطب يجئك به خير أمتك»، فجاء به علي (عليه السلام)، فأكله فبرئ (2).
ابن عباس، قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخطب، فقال للأنصار: «ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله تعالى بي؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي؟ ألم تكونوا ذلالا (3) فأعزكم الله بي؟»، ثم قال: «ما لي لا أراكم تجيبون؟» قالوا: ما نقول يا رسول الله وقد صدقت، قال: «تقولون: أنفسنا وأموالنا لك (الفداء) (4) يا رسول الله؛ فأنزل الله تعالى: (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (5)؛ فقال (صلى الله عليه وآله): «إن الشجرة أنا أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها (6)، وشيعتهم ورقها، طينتهم طينة طيبة مباركة» (7).
Shafi 211