Ghurar Akhbar
غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)
Nau'ikan
قبل خلق الأنوار، وجعلته في خزانة قدسي يرتفع في رياض مشيئتي، ويشم من روح جبروتي، ويتطلع على مكنون علمي، ويشاهد أقطار ملكوتي حتى إذا شئت جعلته بين يدي مشيئتي، يا ابن عمران، تمسك بذكر محمد والصلوات عليه وآله فإنه خزانة علمي، عيبة حكمي، ومعدن نوري ورحمتي» (1).
وسئل كعب الأحبار عن سبب إسلامه، فقال: كان سبب إسلامي أني قرأت نيفا وسبعين كتابا مما أنزل الله تعالى على أنبيائه (عليهم السلام)، وقرأت في شقة من التوراة قوله تعالى: «يا بني إسرائيل قد أخذت عليكم ميثاقي أن تعظموا محمدا بتعظيمي، وتجلوه بجلالي، وتطيعوه في أمري، وتؤمنون به حقا، فإني قدمت بعث محمد قبل البعوث، وسبقت باسمه قبل الصفوف، وطبقت بذكره جميع الطباق، وهديت بهداه جميع البريات.
يا موسى، قل لبني إسرائيل: إن محمدا نوري في أرضي، وقدسي بين يدي بريتي، وذكري المرفوع، وطاعتي المستورة؛ وإن آله الطاهرين عيبة علمي، وميزان قدسي، وعيني في أقطار أرضي، ولساني في خلقي.
يا موسى، إذا أردت أمرا فعسر عليك فقدم في قصد قلبك إلى محمد وآله، وقدم ذكرهم بين يدي دعوتك، فإني استجيب لك، وأقضي حاجتك، وأبرهن حجتك؛ وإن محمدا وآله نور يتلألئون بين يدي مشيئتي، وضياء يزهرون بين يدي كلمتي، بهم أظهرت أقطاري، وملأتها من أنوري، ودللت جناحي».
قال: وقرأت في كتاب كتب شيث قوله تعالى: «يا هدى الموهوب له نبوتي، حب أحمد المصطفى وآله ووصيه علي المرتضى، فإني قدمتهم وفضلتهم على البرايا،
Shafi 199