وعدني ربي، فليوال علي بن أبي طالب من بعدي وذريته الطاهرين، فإنهم لا يخرجونكم من هدى إلى ضلالة، وهم مفاتيح الدجى ومصابيح الهدى (1) والعروة الوثقى، والأئمة لمن اهتدى».
وعنه (2)(صلى الله عليه وآله) قال: «من زعم أنه آمن بي وبما جئت به من عند الله تعالى وهو يبغض علي بن أبي طالب فهو كاذب منافق ليس بمؤمن، ومن أحب أن يتمسك بالقضيب من الياقوت الأحمر الذي غرسه الله تعالى في جنة عدن فليتول عليا من بعدي، فو الذي نفسي بيده لا تزل قدم عبد (3) عن قدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن حبنا أهل البيت».
فقال عمر بن الخطاب: فما حبكم يا رسول الله؟
فوضع يده على رأس علي وهو إلى جانبه، وقال: «حب هذا أخي من بعدي».
وقال (صلى الله عليه وآله): «إن السعيد كل السعيد من أحب عليا في حياته وبعد وفاته، والشقي كل الشقي من أبغض عليا في حياته وبعد وفاته».
وعن أبي الحمراء، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى يحيى في زهده، وإلى موسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)» (4).
وعن بريدة، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «لكل نبي وصي ووارث، وإن عليا وصيي ووارثي» (5).
Shafi 50