143

Ghurar Akhbar

غرر الأخبار و درر الآثار في مناقب أبي الأئمة الأطهار(ع)

Nau'ikan

فغمزني أن أسأله، فقلت: يا ابن رسول الله، إذا بلغت نفسه (إلى هذه) (1) فأي شيء يرى؟ ثم جلس وكان متكئا، فقال: «يا عقبة»، قلت: لبيك يا سيدي، قال: «أتيتنا لكي تعلم (2)؟» فقلت: نعم يا سيدي، قال: «تراهما والله»، فقلت: بأبي أنت وأمي، من هما؟ فقال: «ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)، يا عقبة، حرام أن تموت نفس مؤمنة حتى تراهما»، فقلت: إذا نظر إليهما المؤمن، أيرد إلى الدنيا؟ فقال:

«لا، بل يمضي أمامه»، فقلت: يقولان له شيئا؟ فقال: «نعم، يدخلان على المؤمن فيجلس رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند رأسه وعلي (عليه السلام) عند رجليه، ثم ينكب عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيقول: يا ولي الله، أبشر، أنا رسول الله أمامك خير ما تترك من الدنيا، ثم ينهض ويجلس أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى ينكب عليه ويقول: يا ولي الله، أبشر، فأنا علي ابن أبي طالب الذي كنت تحبني، أما إن ذلك في كتاب الله تعالى، وهو قوله في سورة يونس: (الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم) (3)» (4).

أبو أسامة بن حمران بن أعين، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «والله لنشفعن لشيعتنا حتى يقول عدونا: (فما لنا من شافعين* ولا صديق حميم* فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين) (5)، يعني بالولاية لعلي (عليه السلام) والأئمة من ولده (عليهم السلام)» (6).

Shafi 177