ما بين اللابتين، عركة للأذاة بجنبه، صفوح عن أذى الجاهلين، يقظان الليل في نصرة الإسلام، خشاش المراءة والمخبر، فسلك مسلك السابقيه، تبرأت إلى الله من خطب جمع شمل الفتنة وفرق أعضاء ما جمع القرآن أنا نصب المسألة عن مسيري هذا إن لم أجدد إثمًا أدرعه ولم أدلس فتنة أوطئكموها؛ أقول قولي هذا صدقًا وعذرًا واعتذارًا وتعذيرًا، وأسأل الله أن يصلي على محمد عبده ورسوله وأن يخلفه في أمته أفضل خلافة المرسلين» .
قال: فانطلق رجلٌ ممن سمع مقالتها إلى الأحنف بن قيس وهو معتزلٌ في بني سعد فأخبره بما قالت، فأنشأ يقول:
لشتان ما بين المقامين تارةً ... قصارى وطورًا عدوة تستقيلها
فلو كانت الأكناف دونك لم يجد ... عليك مقالًا ذو أذاةٍ يقولها
1 / 52