زاد غيره:
فاستعن بالله عن دنياهم ورعًا ... إن الوقوف على أبوابهم ذل
٢- الفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين التغلبي: أجل رجال الأندلس وزعيمها في وقته ومقدمها جلالة ووجاهةً وفهمًا ونباهة، مع النظر الصحيح في الفقه والأدب البارع والتقدم في النثر والنظم تقلد الشورى بقرطبة لأول الدولة المرابطية ثم ولي قضاء الجماعة بها سنة تسعين إلى أن توفي في يوم الخميس لثلاث بقين من محرم سنة ثمان وخمسمائة ودفن يوم الجمعة بعد صلاة العصر؛ مولده سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
وتفقه بأبيه وطبقته وسمع منه ومن أبي عبد الله ابن عتاب وأبي القاسم الطرابلسي وغيرهم، وأجازه ابن عبد البر والدلائي.
لقيته بقرطبة سنة سبعٍ وخمسمائة وصدر سنة ثمان وجالسته كثيرًا، ﵀.
وسمعت عليه الموطأ رواية يحيى بن يحيى الليثي، وقد تقدم ذكر إسناده فيه.
وقرأت عليه بعض رسائله وردوده على الغزالي وسمعت بعضها، وسمعت منه كثيرًا من كلامه ورسالته لابن شماخ وأجاز لي سائر رواياته.
1 / 46