التفسير: «وهبته»: قد شرحناها في القطعة السابقة. «السلفع»: امرأة سليطة جريئة، وقيل: هي البذية الفحاشة القليلة الحياء، وفي حديث أبي الدرداء: «شر نسائكم السلفعة.» وهي الجريئة على الرجال. «أفوك »: رجل أفاك وأفيك وأفوك: كذاب، وسلفع وأفوك يستوي فيهما المذكر والمؤنث، «سرح»: أي سريعة الذهاب إلى جارتها. «ضحوك»: كثيرة الضحك. «الهبل»: الضخم المسن من الرجال والنعام، وأيضا الثقيل المسن الكبير من الناس، «حنيك»: مجرب، والحنيك: الشيخ.
روي أن العجلان بن سحبان كان يرقص بنته ويقول:
وهبتها من قلق نطاقها
مشمر عرقوبها عن ساقها
يكثر في جيرانها إحداقها
التفسير:
وهبت يا رب هذه البنت. «قلق»: مضطرب من القلق وهو الانزعاج والاضطراب كأن حزامها أو ثوبها يضطرب لنحفها. «النطاق»: ثوب تلبسه المرأة ثم تشد وسطها بحبل، ثم ترسل الأعلى على الأسفل إلى الركبة فالأسفل ينجر على الأرض. «شمر عن ساقه»: أي خف وجد وشمر الشيء فتشمر: أي قلصه فتقلص، والمعنى أن عرقوبها متقلص عن ساقها دلالة النحف، «الإحداق»: الإحاطة بالشيء والاستدارة.
العجلان بن سحبان
ابن زفر بن إياس وسحبان هو المنسوب إلى وائل باهلة وهو وائل بن معن بن أعصر، وكان سحبان خطيبا بليغا، فضرب به المثل، وابنه عجلان بن سحبان الذي يقول في طلحة الطلحات:
منك العطاء فأعطني
Shafi da ba'a sani ba