110
يحدث قومه فأتي برجل مكتوف وآخر مقتول فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك، فوالله ما حل حبوته
111
ولا قطع كلامه فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه، وقال: يا ابن أخي بئس ما فعلت أثمت عند ربك وقطعت رحمك وقتلت ابن عمك ورميت نفسك بسهمك وقللت عددك، ثم قال لابن له آخر: قم إلى ابن عمك فحل كتافه ووار أخاك وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها لأنها غريبة، وكان قيس حرم الخمر في الجاهلية، وكان جوادا، روى عن النبي أحاديث وروى عنه الأحنف بن قيس والحسن البصري وابنه حكيم بن قيس، وأوصى قيس بن عاصم بنيه عند موته: يا بني سودوا عليكم أكبركم فإن القوم إذا سودوا عليهم أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سودوا أصغرهم أذري بهم عند أكفائهم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنه مأبهة
112
للكريم ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس فإنها من آخر مكسبة الرجل، ولا تنوحوا علي فإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لم ينح عليه، ولا تدفنوني حيث تشعر بي بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم
113
في الجاهلية، ونزل قيس البصرة ومات بها فرثاه عبدة بن الطيب بقوله:
Shafi da ba'a sani ba