54

Abincin Ruhohi

غذاء الأرواح بالمحادثة والمزاح

Mai Buga Littafi

الجفان والجابي للطباعة والنشر دار ابن حزم للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

Inda aka buga

بيروت - لبنان

Nau'ikan

١١٦ - وَكَانَ أَبُو عَقِيلٍ القَاصُّ يَقُولُ: الرَّعْدُ مَلَكٌ أَصْغَرُ مِنْ نَحْلَةٍ وَأَعْظَمُ مِنْ زُنْبُور. فَقِيلَ لَهُ: لَعَلَّكَ تُرِيدُ أَصْغَرُ مِنْ زُنْبُورٍ وَأَعْظَمُ مِنْ نَحْلَةٍ؟ فَقَالَ: لَوْ كَانَ كَذَا لَمْ يَكُنْ عَجَبٌ. ١١٧ - وَقَالَ نَضْلَةُ: دَخَلْتُ سِقَايَةً فِي الْكَرْخِ، فَتَوَضَّأْتُ، فَلَمَّا خَرَجْتُ تَعَلَّقَ السَّقَّا بِي، وَقَالَ: هَاتِ قِطْعَةً -يَعْنِي ثَمَنَ الْمَاءِ- فَضَرَطْتُ ضَرْطَةً، وَقُلْتُ: خَلِّ الآنَ سَبِيلي، فَقَدْ نَقَضْتُ وُضُوئِي؛ فَضَحِكَ وَخَلَّانِي. ١١٨ - اشْتَرى بَعْضُهُمْ رُطَبًا، فَأَخْرَجَ صَاحِبُ الرُّطَبِ كَيْلَجَةً صَغِيرَةً لِيَكِيلَ بِهَا، فَقَالَ المُشْتَرِي: وَاللهِ لَوْ كِلْتَ بِهَا حَسَنَاتٍ مَا قَبِلْتُهَا. ١١٩ - وَسُئِلَ أَبُو عمَارَةَ قَاضِي الكُوفَةِ: أَيُّ بَنِيكَ أَثْقَلُ؟ قَالَ: مَا فِيهِمْ بَعْدَ الْكَبِيرِ أَثْقَلَ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَّا الأَوْسَط. ١٢٠ - وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجُرْجَانِي يَتَقَعَّرُ فِي كَلامِهِ، فَدَخَلَ الْحَمَّامَ يَوْمًا، فَقَالَ لِلْقَيِّمِ: أَيْنَ الجُلَيْدَةُ الَّتِي تَسْلَخُ بِهَا الطُّوطَةَ مِنَ الإحْقِيقِ؟ قَالَ: فَصَفَعَ الْقَيِّمُ قَفَاهُ بِجِلْدَةِ النَّوْرَةِ، وَخَرَجَ هَارِبًا، فَلَمَّا خَرَجَ ابْنُ الْحَسَنِ مِنَ الْحَمَّامِ وَجَّهَ إِلَى صَاحِبِ الشُّرْطَةِ بِالْقَبْضِ عَلَى الْقَيِّمِ، فَأَخَذَ الْقَيِّمَ وَحَبَسَهُ، فَلَمَّا كَانَ عِشَاءُ ذَلِكَ الْيَوْمِ كَتَبَ إِلَيْهِ الْقَيِّمُ رُقْعَةً يَقُولُ فِيهَا: قَدْ أَبْرَمَنِي الْمَحْبُوسُونَ بِالْمَسْأَلَةِ عَنِ الْسَّبَبِ الَّذِي حُبِسْتُ لَهُ؛ فَإِمّا خَلِّنِي وَإمَّا عَرَّفْتُهُمْ. فَوَجَّهَ مَنْ أَطْلَقَهُ؛ وَوَصَلَ الخَبَرُ الْفَتْحَ بْنَ خَاقَانَ، فَحَدَّثَ الْمُتَوَكِّلَ، فَقَالَ: يَنْبَغِي أَنْ يُغْنَى هَذَا الْقَيِّمُ عَنِ الْخِدْمَةِ فِي الْحَمَّامِ؛ وَأَمَرَ لَهُ بِمِئَتَيِّ دِينَارٍ.

1 / 54