[٦] "ورد بن مرداس١، وارتُثَّ٢ زيد بن حارثة من بين وسط القتلى"٣.
[٧] "فلمَّا قدم زيد بن حارثة، نذر ألاَّ يمس رأسه غُسل من جنابة حتى يغزو فزارة، فلمَّا استبلَّ من جراحه بعثه رسول الله ﷺ في جيشٍ إلى بني فزارة"٤ فيهم سلمة بن الأكوع ﵁، ويقودهم أبو بكر الصّدّيق ﵁، فكمنوا النهار وساروا الليل، ومعهم دليل لهم كما يذكر الواقدي٥.
قال سلمة ﵁:
[٨] "فلمَّا دنونا من الماء٦أمرنا أبو بكر، فعرَّسنا٧، قال: فلمَّا صلَّينا الصُّبْح، أمرنا أبو بكر فشننا الغارة٨، فقتلنا على الماء
١ ورد بن مرداس: أحد بني سعد بن هذيم، كتب له النبي ﷺ في عسيب فعدا على العسيب فكسره، ثُمَّ إنَّه أسلم بعد ذلك، وغزا مع زيد بن حارثة ﵁ وادي القرى فاستشهد. طبقات ابن سعد١/٢٨٤، الإصابة٢/٨١.
٢ ارتُثَّ: بالبناء للمجهول، أي حمل من المعركة رثيثًا أي جريحًا وبه رمق.
٣ ذكره ابن سيد الناس (عيون ٢/١٤٢) من حديث ابن عائذ بسنده عن عروة، وهو مرسل.
٤ سبق تخريجه برقم [١] .
٥ مغازي: ٢/٥٦٤.
٦ الحاضر الذي كانت تقيم عليه بنو بدر من فزارة، ربما كان في وادي القرى.
٧ التعريس: النزول آخر الليل للراحة.
٨ شن الغارة: أي فرَّقها عليهم من كُلِّ جانب.