Ghaiba
الغيبة للنعماني
قال له علي(ع)يا يهودي فإن أخبرتك بالصواب وبالحق تعلم أني أخطأت أو أصبت قال نعم قال علي(ع)فبالله لئن أصبت فيما تسألني عنه لتسلمن ولتدعن اليهودية قال نعم لك الله علي لئن أصبت لأسلمن ولأدعن اليهودية قال فاسأل عن حاجتك قال أخبرني عن أول حجر وضع على وجه الأرض وأول شجرة نبتت في الأرض وأول عين أنبعت في الأرض قال علي يا يهودي أما أول حجر وضع على وجه الأرض فإن اليهود يقولون الصخرة التي في بيت المقدس وكذبوا ولكنه الحجر الأسود نزل به آدم من الجنة فوضعه في الركن والمؤمنون يستلمونه ليجددوا العهد والميثاق لله عز وجل بالوفاء وأما قولك أول شجرة نبتت في الأرض فإن اليهود يقولون الزيتونة وكذبوا ولكنها النخلة العجوة نزل بها آدم من الجنة وبالفحل فأصل الثمرة كلها العجوة (1) وأما العين فإن اليهود يقولون بأنها العين تحت الصخرة وكذبوا ولكنها عين الحياة التي لا يغمس فيها ميت إلا حي وهي عين موسى التي نسي عندها السمكة المملوحة فلما مسها الماء عاشت وانسربت في البحر فاتبعها موسى وفتاه حين لقيا الخضر فقال الفتى أشهد أنك قد صدقت وقلت الحق وهذا كتاب ورثته عن آبائي إملاء موسى وخط هارون بيده وفيه هذا الخصال السبع والله لئن أصبت في بقية السبع لأدعن ديني وأتبعن دينك فقال علي(ع)سل فقال أخبرني كم لهذه الأمة بعد نبيها من إمام هدى لا يضرهم خذلان من خذلهم وأخبرني عن موضع محمد في الجنة أي موضع هو وكم مع محمد في منزلته (2) فقال علي(ع)يا يهودي لهذه الأمة اثنا عشر إماما مهديا كلهم هاد مهدي لا يضرهم خذلان من خذلهم وموضع محمد(ص)في أفضل منازل جنة عدن وأقربها من الله وأشرفها-
Shafi 98