Ghaiba
الغيبة للنعماني
به من إذهاب الرجس عنهم وتطهير الله إياهم وقد سمعوا ما قلته في فضل أهل بيتي ووصيي وما أكرمه الله به وخصه وفضله من سبقه إلى الإسلام وبلائه فيه وقرابته مني وإنه مني بمنزلة هارون من موسى ثم يمر به فزعم أن مثلي في أهل بيتي كمثل نخلة نبتت في أصل حش (1) ألا إن الله خلق خلقه وفرقهم فرقتين فجعلني في خير الفرقتين وفرق الفرقة ثلاث شعب فجعلني في خيرها شعبا وخيرها قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرها بيتا حتى خلصت في أهل بيتي وعترتي وبني أبي (2) أنا وأخي علي بن أبي طالب نظر الله سبحانه إلى أهل الأرض نظرة واختارني منهم ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي من والاه فقد والى الله ومن عاداه فقد عادى الله (3) ومن أحبه أحبه الله ومن أبغضه أبغضه الله لا يحبه إلا كل مؤمن ولا يبغضه إلا كل كافر هو زر الأرض بعدي و[سكنها سكها (4) وهو كلمة التقوى وعروة الله الوثقى- يريدون أن يطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره @HAD@ يريد أعداء الله أن يطفئوا نور أخي ويأبى الله إلا أن يتم نوره
الله نظر نظرة ثالثة فاختار أهل
Shafi 83