128

غلا الناس في دينهم وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة والإمامة باطلة ويحج حجيج الناس في تلك السنة من شيعة علي ونواصبه (1) للتحسس والتجسس عن خلف الخلف (2) فلا يرى له أثر ولا يعرف له خبر ولا خلف فعند ذلك سبت شيعة علي سبها أعداؤها وظهرت عليها (3) الأشرار والفساق باحتجاجها حتى إذا بقيت الأمة حيارى وتدلهت (4) وأكثرت في قولها إن الحجة هالكة والإمامة باطلة فو رب علي إن حجتها عليها قائمة ماشية في طرقها (5) داخلة في دورها وقصورها جوالة في شرق هذه الأرض وغربها تسمع الكلام وتسلم على الجماعة ترى ولا ترى إلى الوقت والوعد ونداء المنادي من السماء ألا ذلك يوم فيه سرور ولد علي وشيعته

وفي هذا الحديث عجائب وشواهد على حقية ما تعتقده الإمامية وتدين به والحمد لله فمن ذلك قول أمير المؤمنين(ص)حتى إذا غاب المتغيب من ولدي عن عيون الناس أليس هذا موجبا لهذه الغيبة (6) وشاهدا على صحة قول من يعترف بهذا ويدين بإمامة صاحبها ثم قوله(ع)وماج الناس بفقده أو بقتله أو بموته وأجمعوا على أن الحجة ذاهبة والإمامة باطلة أليس هذا موافقا لما عليه كافة الناس الآن من تكذيب قول الإمامية في وجود صاحب الغيبة وهي محققة في وجوده وإن لم تره وقوله(ع)ويحج حجيج الناس في تلك السنة

Shafi 144