311

عبد الرحمن يعدو في الأسواق حافيا حاسرا وهو يصيح وا سيداه فاستعظم الناس ذلك منه وجعل الناس يقولون ما الذي تفعل بنفسك (1) فقال اسكتوا فقد رأيت ما لم تروه (2) وتشيع ورجع عما كان عليه ووقف الكثير من ضياعه.

وتولى أبو علي بن جحدر غسل القاسم وأبو حامد يصب عليه الماء وكفن في ثمانية أثواب على بدنه قميص مولاه (3) أبي الحسن وما يليه السبعة الأثواب التي جاءته من العراق. فلما كان بعد مدة يسيرة ورد كتاب تعزية على الحسن من مولانا(ع)في آخره دعاء ألهمك الله طاعته وجنبك (4) معصيته وهو الدعاء الذي كان دعا به أبوه وكان آخره قد جعلنا أباك إماما لك وفعاله لك مثالا. (5)

وبهذا الإسناد عن الصفواني قال وافى الحسن بن علي الوجناء النصيبي (6) سنة سبع وثلاثمائة ومعه محمد بن الفضل الموصلي وكان رجلا شيعيا غير أنه ينكر وكالة أبي القاسم بن روح رضي الله عنه يقول إن هذه الأموال تخرج في غير حقوقها.

Shafi 315