المجلد الأول
مقدمة
...
بسم الله الرحمن ١ الرحيم
مقدمة:
قال سيدنا الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام بركة الأنام إمام الحفاظ شمس الدين أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي أعاد الله علينا وعلى المسلمين من بركته "أما بعد" حمد الله تعالى حمدًا لا يدرك٢ غايته. ولا تعلم نهايته، والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد صفوة الله من خلقه. وعلى آله وصحبه والتابعين له في خلقه وخلقه٣. فهذا كتاب غاية النهاية. من حصله أرجو أن يجمع بين الرواية والدراية. اختصرت فيه كتاب طبقات القراء الكبير الذي سميته: نهاية الدرايات في أسماء رجال القراءات. وأتيت فيه على جميع ما في كتابي الحافظين أبي عمرو الداني وأبي عبد الله الذهبي رحمهما الله وزدت عليهما نحو الضعف فما كان في كتاب الذهبي كتبته بالحمرة وما زدت عليه كتبت اسمه واسم أبيه بالحمرة٤ جميعًا ثم إني رمزت٥ لما هو في الكتاب المشهورة من كتب القراءات فلما كان مذكورًا في كتابي النشر "ن" ولما في كتاب التيسير "ت" وكتاب جامع البيان للداني "ج" وكتاب الكامل للهذلي "ك" وكتاب المبهج "مب" وكتاب المستنير "س" وكتاب الكفاية الكبرى للقلانسي "ف" وكتاب الغاية لأبي العلاء "غا" ولهؤلاء الجماعة "ع" وعلى الله أتوكل وهو حسبي ونعم الوكيل.
_________
١ الرحمن: زيد في ع "اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه" وفي ق "وبه اكتفى".
٢ تدرك ق ك، غايته: بدايته ق.
٣ في لطفة وخلقه ك.
٤ لم يعتبر هذا الفرق عند طبع الكتاب لأن الحمرة لا تظهر في الصورة الشمسية المأخوذة عن نسخة ع وأما نسختا ق وك فلا يوثق بهما.
٥ الرموز وضعت قبل الاسم بين هلالين في الطبع.
1 / 3